روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
جسد والدها على الارض باباااا
ليسنده قاسم بقلق عمى يا عمى
لتصرخ حوريه پخوف بابا اصحى يا بابا فووق
ليسنده قاسم بسرعه الى داخل الغرف ويضعه على السرير وتجلس بجانبه على السرير بدموه وتمسك يده پخوف وقلق
ليغلق الهاتف وينظر اليها بقلق الدكتور جاى فى الطريق اهو مټخافيش
لتبكى بصمت وقلق على والدها
اي فى حقها يا اخى طب اذكروا محاسن مۏتاكم حتى
دفعه سيف عنه پغضب اقول الى عايزه براحتى ولازم يعرف الحقيقه علشان مطلعش الخاېن الۏحش وبنته المېته متشيلش الذنب
نظر اليه سيف بغل وڠضب ليقاطع نظرات الشرار بينهم خبط الباب بالدكتور ليدلف الدكتور ويهتف قاسم بهدوؤ اتفضل يا دكتور
عضله القلب عند الحج ضعيفه المره دى ربنا سترها ومتحولتش لجلطه لكن المره الجايه ناخد بالنا اكتر ودا دواء والف سلامه عليه
ليخرج بصحبه قاسم ليهتف لحوريه هروح اجيب الدوا واجى
ليخرج قاسم خارح المنزل بصحبه الدكتور...
قبلت يده بدموع كده يا بابا تخوفنى عليك دا انا مبقاش ليك غيرك فى الدنيا كده عايز تسيبنى دا انا اموت وراكم يا حبيبى والله
هتف بتعب والم ڠصب عنى يبنتى عارفه لما تهتمى بزرعه وتحاوطى عليها وتديها شمس وميا واهتمام وفجاه لما تكبر تزبل حسيت ان تربيتى لاختك راحت على الأرض ومۏتها كسرنى كسرنى اوى يا حوريه
اغمض عيونه بدموع ربنا يباركلك فى قاسم يبنتى مش عارف من غيره كنا عملنا اي وقف معانا الايام دى كانه ابنى والله حافظى عليه الى زيه قليل اوى
لتخرج من الباب واغلقت الباب خلفها وتخرج فى الصاله لتجد قاسم جالس بهدوؤ هتف عمى عامل اي
تنهدت بتعب وهى تجلس الحمد لله أحسن متشكره لوجودك اليومين دول
مسك يدها بخفوت انتى مراتى يا حوريه مفيش شكر بينا
سحبت يدها من يده بجمود طلاقنا هيتاجل شويه لحد ما صحه بابا تبقا كويسه هو مش متعرض لاى ضغط الفتره دى خالص
هتف بسرعه يا حوريه انتى لسه مصممه ممكن تفهمينى وتسمعى كلامى وانا هحكيلك الى حصل من يومها وانا مش عارف افهمك بسبب الوفاه
وقفت وهى تهتف بجمود احمد ربنا اصلا ان وفاه اختى جات فى نفس اللحظه الى عرفت فيها الحقيقه ودا الى هياجل الطلاق شويه غير كده مكنتش هتنازل انى اطلق يومها
لتتجه الى الداخل بسرعه الى عرفتها بدموع وحزن وتغلق الباب خلفها وهى تنظر الى اطفالها النائمين بعمق وهدوؤ على السرير لتبتسم بهدوؤ وهى تتذكر قدومهم اليها اليوم انهم اشتاقوا اليها ليقرروا المبيت معها حتى يعودوا الى الفيلا مره اخرى...
عايز اي يا اسامه بترن تانى لي!
هتف بها سيف بضيق وڠضب ليهتف اسامه بسخريه خير با سيف مش مستحمل مكالمتى للدرجه دى
تنهد سيف بضيق انت عارف ان كلامنا بقا غلط وخصوصا انهم هيدوروا على الى عمل كده فى بنتهم وبما انك الدكتور الى عملتلها العمليه وماټت على ايدك فانت اول واحد هتبقا محل شك فيهم
هتف اسامه بضيق وانا مردتش اقولهم حاجه عنك زى ما اتفقنا وانها كانت بتيجى هنا لوحدها واصرت تعمل العمليه لوحدها برده
تنهد سيف بهدوؤ ودا لمصلحتك ومصلحتنا كلنا يا اسامه ان محدش يعرف انى كنت هناك وقت العمليه وخليهم يعرفوا انها لما ماټت جيبتوا شنطتها وكلمتوا ابوها من تليفونها وخلاص وانها كانت مفهماكوا انها متجوزه بس هى وجوزها اتفقوا على الاجهاض
ودا الى قولته لابوها والى اسمه جوز اختها قاسم دا بس شكله مش سهل خد بالك وممكن يكون كشفنا على ايديه
تنهد سيف بضيق لا دا سيبه عليا انا هعرف اوقفه عند حده كويس خليك انت بس على اتفقنا وانك مشوفتنيش اليوم دا نهائى تمام
تمام يا سيف....
كل يا بابا الحته دى علشان خاطرى كمان
هتفت بها حوريه وهى تقدم الاكل لوالدها ليمتنع باعتراض يبنتى مش قادر والله انا بطنى مش قادر
هتفت سلمى بمرح يعنى يجدو مش هتلعب معانا زى امبارح
ابتسم بحب لتلك الطفلتين الذين ملؤوا حياته طوال تلك الشهرين مع اقامه حوريه وساجد معهم وقاسم الذى ياتى للاطمئنان عليهم ويغادر ليهتف بابتسامة دا انا عيونى لسلمى وسالى يطلبوا بس
ليرفع ساجد يده باعتراض طفولى كانه يستمع لكلامهم ليضحك الجميع عليهم ويهتف محمود خلاص متزعقش وهلعب معاك كمان
هتف قاسم بهدوؤ التحاليل طلعت النهارده يعمى الحمد لله كويسه جدا عن تحاليل الشهر الى فات بس طبعا الادويه اهم حاجه والانتظام عليها
هتف محمود بهدوؤ ربنا يباركلك يا قاسم تعبتك معايا الفتره الى فاتت ما بين شغلك وبيتك وهنا دا غير البنات وحوريه واخدهم منك بقالى شهرين
هتفت حوريه باعتراض اي يا بابا كلامك دا حد يطول يقعد معاك ولا انت زهقت مننا بقا
هتف بابتسامه انتوا مليتوا عليا البيت انتى والولاد يا حوريه والله بس كده كفايه روحى مع جوزك النهارده بقا
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر لي يا بابا بس ما انا قاعده معاك وبعدين مش هقدر اسيبك لوحدك
هتف محمود باعتراض قولت كلمه واحده هتروحى مع جوزك النهارده كفايه كده وانا كويس الحمد لله مټخافيش عليا ولو تعبت هكلمك
هتف قاسم بهدوؤ يعمى لو محتاج حوريه معاك مفيش مشاكل والله
تنهد محمود لا يبنى بيتها وانت وولادها محتاجينها اكتر منى يلا لحد ما تحهزى هدومك هقعد مع الولاد شويه
ليقوم ويسحب معه الاطفال للخارح لتنظر الى قاسم بضيق وقامت واتجهت الى غرفتها ليتنهد بحيره ويتجه خلفها الى الغرفه
ممكن لما نروح نتكلم شويه
التفتت اليه بجمود مفيش بينى وبينك كلام يا قاسم لحد ما نطلق وكله يروح لحاله
اقترب منها ليصبح امامها وينظر داخل عيونها وهمس باشتياق وحشتينى يا حوريه
ليرتعش جسدها عقب كلماته ليقترب منها اكثر