الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه أنوشه

انت في الصفحة 30 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

 

. و تركتها و صعدت لغرفتها ارتمت علي سريرها بتعب تتمني أن تنسحب روحها و تستريح .

اليوم التالي .

بدأت فرح عملها مع ملك و مراد و اعين ملك تكاد ټقتلها و هي تحاول البعد عنها و تنفيذ أوامر مراد بهدوء و تبتعد عن ملك كل البعد فهي في حاله متعبه لا تصلح لتعامل معها الآن.

اما عند فريده .

بعد ما جلست مع فارس تحاول ان تفهم ما يدور حوله و ان خطوبته من هدي ما هي إلا بدافع الحب ليس معانده لها فقط .

فريده لفارس يعني انت بتحبها يا فارس .

فارس ايوه يا امي .

فريده انا لو كنت حاولت اضغط عليك علشان تقابل سالي فدا بدافع حبي ليك يا فارس انت ابني كنت بمۏت و انا بشوف اجمل ايام عمرك بتروح كده في حزنك علي مراتك عايزاك تعيش و تحب من تاني و تكون اسره سعيده انا امك و اتمنالك كل خير و مش هلاقي احسن من هدي ليك طبعا .

فارس و العصبيه اللي حصلت في الحفله إمبارح.

فريده بضحك علشان حسيت انك يا ولد بتتحداني و محدش يتحدي فريده الجندي ولا ايه اټصدمت

 

 

مش اكتر .

فارس ما عاش ولا كان اللي يتحداكي يا ست الكل .

فريده بضحك بس يا بكاش قوم شوف شغلك و ابعتلي هدي أبارك لها .

فارس و هو يقبل يدها حاضر يا امي .

اتجه للخارج و ارسل لها هدي التي حضرت و القلق يبدو عليها و بشده .

فريده بجديه مبروك يا هدي .

هدي ابتلعت ريقها پخوف الله يبارك فيكي يا طنط .

فريده طبعا مش هعتبك علي عدم معرفتي قبل الحفله و مش هسألك انت مش فرحانه ليه ولا باين عليكي زي اي عروسه بس اللي هقولهولك أن فارس مافيش زيه ولا احن منه و ان نظرت السعاده اللي شوفتها في عينه بتقول انه بيحبك و هيبقي سعيد معاكي .

نظرت لها هدي بدهشة.

فريده انا مش عارفه ايه اللي بينكوا بس انا بعرف ولادي من عينيهم يمكن ابان قاسيه او صلبه بس ولادي هما اهم حاجه في حياتي و انا بقولك ان ابني بيحبك اوي و بتمنالك السعاده معاه جدا .

احتضنت هدي فريده بقوه و اراحتها قليلا من تفكيرها من ناحيه فارس .

فريده ربنا يسعدكوا يارب يلا بقي من غير مطرود عايزه اشرب قهوتي بهدوء صدعتيني علي الصبح انت و خطيبك .

تركتها هدي و اتجهت لعملها و قد اطمئن قلبها قليلا .

كانت فرح تعمل حينما طلبها مراد للداخل فدلفت له بهدوء .

مراد بجديه اتفضلي يا فرح الملف دا .

فرح اوك يا فندم اعمل ايه بيه .

مراد الملف دا مهم جدا و ملك معاها شغل تاني كتير بس انا محتاجه فعايزك تشتغلي عليه النهارده و بكره يبقي قدامي جاهز .

فرح اوك .

مراد بجديه فرح الملف مهم جدا و اي خطأ فيه مش هسمح بيه .

فرح حاضر يا فندم اطمن .

اخذته فرح و بدأت في العمل عليه حتي انتهي اليوم و خرج مراد و ملك و هم علي وشك المغادرة لتناول العشاء معا .

مراد فرح انت لسه هنا .

فرح بتعب فيه شغل كتير و الملف لسه ما خلصتهوش .

مراد بتسأول فرح انت اكلتي حاجه النهارده .

نظرت له و بكدب اه اه اكلت اكلت .

مراد طيب يا فرح خدي الملف و ارجعي أوضتك خلصيه هناك لسه قدامك وقت علشان تخلصيه بلاش تبقي في الشركه لوحدك .

ملك بشده علي فكره الملف دا بالذات مينفعش يخرج من المكتب هنا دا ملف مهم يضيع الدنيا لو ضاع .

مراد بشده و انا قولت يخرج هتكسري كلامي يا ملك .

ملك بتلبك ماقصدش.

مراد يلا يا فرح خدي الملف و اخرجي .

حملت الملف و الاوراق و استأذنت متجهه لغرفتها شاكره لمراد فهي متعبه للغايه .

عدت ساعات مرت لتنتهي مما تفعل و تغلق الملف لتنظر للغرفه من حولها بړعب و تتمدد علي الارض بجوار الملف و هي ترتعش پخوف ثواني و من كثره تعبها غفت بهدوء .

عند مراد كان يجلس مع فريده و ملك و فارس و هدي يتناولون العشاء حتي تحدثت فريده .

فريده دلوقتي انا اطمنت علي فارس و بنته و انت بقي يا مراد مش ناوي تفرحني.

مراد مش وقته يا امي انا مشغول بشغلي لما افضي ابقي افكر في الموضوع .

فريده يعني ايه .

مراد يعني نفرح بفارس الأول و بعدين نبقي نشوف الموضوع دا .

فريده و هي تشير لملك و انت ايه رأيك .

كادت ملك أن تتكلم ليقاطعها حديث مراد .

مراد و ملك ايه علاقتها بجوازي يا امي انا مشغول و ملك بتشتغل هي كمان ياريت نقفل الموضوع دا دلوقتي .

انهي كلامه و وضع الشوكه بطبقه و مسح شفاهه و اتجه نحو الخارج و لم يعقب لتنظر فريده لوجه ملك الممتعض و الذي يبدو عليه كل معالم الشړ .

ملك بسرها هي السبب في اهانتي دي أيامها سوده علي أيدي عن اذنكوا يا جماعه . و قامت متجهه لغرفتها .

كانت مازالت ممده علي الارض و عيونها مغلقه حينما انتفضت من مكانها و دموعها تسيل بقوه كابوس آخر يطاردها منذ تلك الليله اللعينه التي

التي قضتها في ذلك الفندق التقليدي و تلك الحاډثه الشنيعه التي مرت بها علي يد ذلك المړيض انسحبت بهدوء الي حائط الغرفه تسند بظهرها عليه و هي تبكي بهدوء متعبه و منهكه القوي تردد اسم أخوها و كأنها تستمد القوه منه اربعه ايام مرت منذ ذلك اليوم لا تنام سوي دقائق و لا تتناول سوي القليل و دائما قلقه لا يريحها سوا العمل الدائم استندت للحائط تبكي بصمت و ألم.

فرح پبكاء و توسل فريييد فريد ارجع بقي انا تعبت ارجع بقي يا اخويا ارجع انا بمۏت و الله .

همسها باسمه و كأنه وصل له لينقبض قلبه بضيق و يعتدل بثبات أمام صديقه .

ديفيد بهدوء ماذا بك فريد لماذا انتفضت هكذا .

فريد بقلق فرح اختي أشعر بها انها تحتاجني ديفيد هناك

 

 

ما يضرها فرح تسقط .

ديفيد اطمئن فريد و حاول مكالمتها علي الهاتف لتطمأن .

نظر فريد لساعته الوقت الآن بمصر الفجر أظنها مازالت نائمه حتي الان .

ديفيد انتظر لصباح فريد ثم حدثها.

إماء فريد له و جلس بقلق ينتظر حلول الصباح بفارغ الصبر .

اما هي فظلت علي تلك الحاله حتي حل الصباح لتقوم و تتجهز لعملها بسرعه .

تجهزت و اتجهت لمكتب مراد و دخلت له وضعت الملف الذي انهته و خرجت لتحضر قهوتها حتي تستعيد بعض نشاطها و تخف حده الاعياء التي تشعر به من الصباح الباكر.

دلفت ملك في ذلك الوقت لتجد الملف علي المكتب و تبحث بعينها عن فرح فلم تجدها سحبت الملف بهدوء و علي وجهها ابتسامه شيطانيه و قامت باخفائه بسرعه .

كانت فرح علي وشك العوده لمكتبها حينما اوقفها إحد الموظفين لتتحدث معه و كعادتها تبتسم بهدوء

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 90 صفحات