الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 34 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حاسوبها وهي تغير اسم حسابها الشخصي الذي لا يعرفه احدا واخذت تبحث عن اسم هشام 

حتي نفذ صبرها لتتذكر فارس وقرابته منه ... ومن وسط هؤلاء اخيرا وجدته لتعرفه من صورته الشخصيه وهو يقف بوسامته وهيبته التي لا تقل عن شريف شيئا ولمعت عيناها وهي تتمتم ماهو لشريف لا هشام يازهره وانت اختاري بقي مين فيهم 

وفتحت حسابها لتبعث له طلب صداقه بأسم اختها ..

ثم بعثت اليه برساله تخبره بحبها وشوقها اليه وان زواجها من اخيه مجرد غلطه 

ولمعت عيناها دون تصديق وهي تري ان هشام قد فتح محتوي الرساله .. لتتأكد شكوكها بأنه كان حبيب اختها السابق ويبدو انه متلهف عليها ومازال يحبها 

وبرقت عيناها بوميض النصر

 

 

وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده ..انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي 

لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم 

..............

نظرت مريم الي والدتها پصدمه وهي تخبرها عن موافقتها هي ووالدها علي حاتم 

لتتنهد مريم زمان مقلتش ليكوا لاء بس المرادي لاء ياماما .. 

فتصرخ بها والدتها هتفضلي قاعده من غير راجل لحد امتا ومطمع للي يسوي وميسواش انتي متعرفيش العيله كلت وشي ازاي انا وابوكي وهما شيفينك عايشه بأبنك لوحدك وبتشتغلي 

وظلت تخبرها والدتها عن الاقاويل في شرفها حتي صړخت بها پغضب حرام عليكوا كفايه بقي سيبوني اعيش حياتي مع ابني

لتطالعها والدتها بتهكم لو كنتي فاكره ان حبيب القلب ابن خالتك هيرجعلك تبقي غلطانه .. هو عايش حياته مع مراته وزمانه نسيكي ..فوقي بقي 

حاتم الصاوي عمرك ماهتلاقي راجل زيه في ماله ومنصبه وعلاقاته ...

لتضحك مريم بأسي وهي تستمع لحديث والدتها وتعود بها السنوات لتتذكر اليوم الذي كانت تخبرها فيه عن اشرف وعن ماله ومنصبه .

...............

لمعت عين زهره بسعاده وهي تري قدميها علي ارض المكان الذي دوما تحلم به .. ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ..ينظر إليها بحنان مبسوطه 

فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي صدره انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا

ليبتسم اليها شريف بمكر وهو يطالعها طب ايه هنفضل نتكلم بس 

فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره جسدها من كلامه هذا .. لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول 

ليضحك شريف عليها وهو يطالعها بنظراته يوم ليكي ويوم ليا ... والنهارده اليوم بتاعي

فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز .. وبكره انا اختار

ليتفرس شريف معالم وجهها ويضحك بقوه يغمز اليها بأحدي عينيه هاتفا لاء انا مبحبش الفسح يازهره 

واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !

....................

ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته 

ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه .. 

فطالعه هشام پخوف وهو يبتلع ريقه لاء ارجوك اعمل حاجه انا مش عايز الطفله .. المهم عندي نهي

ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام .. واللي عايزه ربنا هيكون 

وانصرف الطبيب عائدا الي غرفة العمليات ثانية

لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده 

فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا

وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني

...........................

وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها .. عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه .. وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما

خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا .. متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها ..وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره 

انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز 

ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها...

فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه .. بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده

وضحكت پألم وهي تتابع حديثها كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز .. احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا .. بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس .. مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته ..

واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت .. اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك .. متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ..ارجوك ياهشام اختار لبنتي ام صح من بعدي 

ليحرك هشام جسده كله پألم وهو يمسح علي قپرها بيده يهتف بۏجع ليه يانهي سبتينا مكنش نفسك تشوفي نهي الصغيره ياحببتي .. 

وتذكر طفلته التي وضعت من ثلاثة ايام ولم تستطع والدتها بأن تراها بالسبب الغيبوبه التي دخلت بها ثم ۏفاتها التي كانت بالامس .. فهمس بضعف محستش بحبك غير لما روحتي مني 

وصړخ بأعلي صوته وهو يتنهد بحرقه انا غبي غبي مبحسش بالنعمه

 

 

اللي ربنا بيدهاني غير لما تروح .. ظلمت زهره لما علمتها معني الحب واستغليت حسن نيتها ووجعتها وظلمتك لما بعتها واشتريتك عشان احلامي وطموحاتي وعرض والدك ليا لما لقاكي مشدوده ليا وبتحبيني 

بس والله ندمت .. ندمت .. وصړخ بقوه اكبر اه 

.................

هبط شريف من سيارة فارس بتعب بعد رحله سافره من ماليزيا ثم الي فرنسا وعندما علم بخبر ۏفاة زوجة اخيه .. رحل ثانيا عائدا الي الوطن من أجل ان يكون جانب اخيه ولكن تأخر رحلة العوده وعدم وجود حجز جعله يأتي بعد الډفن مباشره .. ليهبط فارس ايضا وهو يتنهد بأسف 

قالنا نسيبه ونمشي واه زي ماانت شايف الشمس قربت تغيب وهو لسا عندها 

لتلمع عين شريف پألم .. اشفاقا علي اخيه وشعوره به ورغم انه لم يعرف نهي الا يوم ان جائت لقضاء شهر عسلها مع اخيه في فرنسا واستقبلهما والمكالمات التي كان يطمئن فيها عليهما .. ولكنه شعر بأسي نحوها 

فنظر شريف امامه ثم تحرك نحو مكان قبر زوجة اخيه 

ولكنه توقف عندما وجده يخرج من مقبرتها بوجه شاحب وملابس يعلوها التراب 

ليسرع شريف وفارس نحوه .. فأقترب شريف منه لتمتد ذراعيه لاخيه 

فأرتمي هشام نحوه

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 63 صفحات