الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

اليتيمة دي ليه 
ربنا كتب ليها حق ليه انتي شايفه أنها متستحقش دا 
و بعدين دا مش تعبي لوحدي 
دا تعب جدي وابويا وعمي سعد واخويا قاسم وحق اختي هند وبنت عمي 
و بعدين فارق ايه انتي عن صباح
أنك اتولدتي في عيلة غنيه وهي سفت التراب
انتم الاتنين متستحقوش يبقى عندكم بيت واولاد
لأنكم طمعين والطمع عمي عنيكم 
أنتي فاكرة أن حد فينا فارق معه الفلوس ولا ولا في دماغنا... 
صحيح هان عليكي تقتليها... أنا مصعبتش عليكي دا انا إبنك وهي حامل في  ابني ازاي هان عليكي. 
كنتي تفرحي وأنتي شايفني مقهور عليها وعلى اللي في بطنها.... ازاي هونت عليك
فكرك كنتي هتعرفي تعوضي وجودها لو خليتني اتجوز واحدة أنتي اللي اختارتيها... 
غزال مش بنت عمي يا امي... ولا هي مراتي وبس.... هي الحاجة اللي بدعي كل يوم أن ربنا يديمها في حياتي 
هي حته مني لا عمرها طمعت ولا طلبت حاجة مش من حقها.... كان هيجرا ايه لو حبتيها وحبتينا كلنا زي بعض
و ربتينا ان كلنا نخاف على بعض من الهواء الطاير... 
دي كانت عيلة صغيرة لما اترمت في حضنك وهي معندهاش لا أم ولا اب
systemcode ad  autoads
كان هيجرا ايه لو ضمتيها لحضنك وكبرتيها على اساس أنك أمها.... او بلاش أمها ولا حتى كنتي حبتيها 
بس على الاقل مكنتش تعملي فيها كدا.... أنا مش هلوم ولا اعاتب حد 
ربنا مطلع على كل واحد فينا وخلاص هي خلصت.... صحيح لما خالي حړق أرض غزال أنا عرفت 
و موضوع التوكيل واني كتبت ارضيه ياسمي محصلش دي لعبة عملتها عليكي 
و خليت المحامي يأكد عليها مش اكتر كان نفسي تعلموا درس... 
الأرض عندكم والفلوس معاكم واللي بينا عدل ربنا لو مكنش في الدنيا يبقى يوم الحساب 
و لو انه يصعب عليا اوي يا امي نقف أدام بعض وربنا يعدل بينا.... تصعب اوي 
كان نفسي اقولك أنا مسامح بس للاسف لو كنتي غلطتي في حقي كنت هسامح
لكن للأسف كل واحد بيسامح في اللي يخصه 
و يارب منقفش أدام بعض يوم الدين علشان لا أنا حمل اكون محقوق لك ولا أنتي حمل تكوني محقوقه لينا. 
صحيح خالي رأفت اتقبض عليه هو ورجب ورجالته.... والمفروض أن البوليس زمانه على وصول.... 
حليمة پخوف  هتحبس امك يا شهاب 
شهاب  مش بيدي.... دا اختيارك
غزال بسرعة  شهاب! 
شهاب  ششش مسمعش صوتك... 
هند  شهاب 
قاسم حضن هند اللي بدأت ټعيط 

شهاب سمع صوت عربية البوليس اتنهد بتعب ومسك ايد غزال. 
أنا طالع اوضتي...مش عايز اشوف المهزلة دي بتحصل. 
حليمة پغضب وهي بتمسك صباح من ايدها پعنف
  ليه أنا اتحاسب وأنتي لا ولا أنتي فاكرة نفسك ملاك.... 
صباح بحزن  أنا وانتي العن من بعض يا حليمة
بس انتى فاكرة كويس كنتي بتعملي فيا ايه من اربعة وعشرين لما دخلت البيت دا اول مرة مع سعد.... 
كل يوم يا حليمة كل يوم كنتي بتبهدلي فيا 
و أنت يا حج محمود 
كنت بتقف ومبتحكمش ما بينا لا ودايما تقويها عليا

فاكر كنت بتعاملني ازاي لما دخلت البيت دا 
فاكر عملت ايه واتعاملت مع سعد ازاي علشان اتجوزني 
أنا اه كنت طمعانه في قرشين بس علشان عشت عمري كله في الفقر 
عشت عمري الناس بتيجي عليا... ابنك كان مفتاح الغني واني اخرج من الفقر دا
كنت ناوية اكمل معه 
بس لما دخلت البيت دا کرهتوني في عشتي 
أنا غلطت اه 
و دلوقتي ندمانه اني ماخدتش بنتي منكم وندمانه اني مطلقش من ابنك قبل ما احمل بس اقول ايه.... 
ربنا كان ليه حكمه في كل دا 
أنا كمان مشتاهلش اعيش معاهم يا حليمة
هرجع مكان ما جيت وهفضل اتمنى ان يرجع بيا الزمن مكنتش دخلت البيت دا ولا قابلتكم.... واتمني لو خدت بنتي في حضني وفضلت معها اخد حقها من اي حد يفكر ياذيها.. بس قول للزمان ارجع يا زمان
البوليس دخل وبدوا يتكلموا معاهم وفعلا اخدوا حليمة وخرجوا 
في اوضة شهاب 
غزال خرجت من الحمام بعد ما اخدت دش دافي وغيرت هدومها لان كان بقالها فترة طويلة بيها... بصت لشهاب اللي قاعد بيتفرج على ألبوم الصور 
و كان ابوه واقف جنب عمه سعد والاتنين بيضحكوا 
و صوره تانية 
لشهاب مع قاسم وهند واقفين جنب بعض وغزال واقفه جاانبهم لكن لوحدها. 
قلب في ألبوم لقى صورة تانية لغزال وهي ست سنين وماسكة العروسه بتاعتها وبتلعب مع قاسم 
systemcode ad  autoads
بدأ يقلب في الصور وهو متضايق أن مفيش غير صوره واحدة بس هم الاتنين فيها 
وقتها كان عنده اربعتاشر سنه وغزال بتبصله بقرف 
مكنش فاكر ايه الموقف اللي اتصوروا فيه الصورة دي لكن كان شكلهم يضحك
غزال قربت منه وقعدت على طرف السرير 
بتتفرج على ايه وسرحان كدا 
شهاب حاوط خصرها بايده وهو ماسك الصورة 
ملناش غير الصورة دي واحنا مع بعض لما كنا صغيرين.. 
غزال  ياه أنت جبت البوم دا منين... دا قديم اوي.... الله شوف أنا كنت عسولة ازاي وقمر وأنا صغيرة. 
شهاب  بتبص يلي بقرف ليه صحيح 
غزال هزت كتفها بشقاوة ودلال
مش فاكرة كنت صغيره وقتها.... أنت عارف أنا لسه عندي العروسة دي كنت بحبها اوي. 
شهاب  بابا الله يرحمه هو اللي كان جايبها صح... لانه جايب نسخة منها لهند بس تقريبا بتاعت هند اتقطعت.. 
غزال  أنا كنت دايما بلعب بيها ومبحبش حد يمسكها علشان كدا فضلت سليمة... 
شهاب قفل البوم وشدها ناحيته حضنها بتملك وحب
وحشتيني اوي يا غزل كنت هتجنن في الأيام اللي فاتت وأنا بدور عليكي من غير فايدة... صحيح يا هانم انتى ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي دا انا ناويلك من وقتها على نية سوداء
غزال بدلال وهي بتلف ايدها حولين رقبته
و اهون عليك يا حبيبي... 
شهاب مال عليها باس خدها 
و الله لو عملتي ايه لازم تتعاقبي.... دا انتي موتيني من الړعب عليكي.... 
غزال  و الله مكنتش عايزاه اشغلك... كنت بس حاسة اني تعبانة طول الوقت والدنيا ملغبطة معايا مكنتش عارفة اعمل ايه
و لو كنت جيت معايا كنت هبقي متوترة دي دكتورة نساء يا شهاب.. 
شهاب  وايه المشكلة هو أنا غريب عنك... مش احسن من اللي حصل دا كله 
غزال  حقك عليا والله مكنتش اعرف ان دا هيحصل... أنت وحشتني اوي يا شهاب... بجد وحشتيني. 

شهاب ابتسم بحب وهو بيحط ايده على بطنها بحنان 
انتي بقا مش وحشتيني بس دا أنا كنت ھموت وانتي بعيدة عني وانا مش عارف انتي كويسه ولا لاء... بحبك اوي يا غزل اوي
غزال مسكته من ياقة قميصه وغمزت له
شهاب ضحك على شكلها
لا دا انتي اتجرائتي اوي لو كنت أعرف أنك هتيجي على الخطڤ كنت خطڤتك بنفسي.
غزال بدلال  أنت خطفتني واللي حصل حصل..صحيح كنت عايزاك تيجي معايا عند الدكتورة اللي هنتابع معها....
شهاب ډفن وشه في رقبتها وغمض عنيه بنوم وهو حضنها
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات