الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه أنوشه

انت في الصفحة 18 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بضحك براحه لتقعي و انت بتجري .

ساره بضحك ما تخافش يا بابي مش هقع يا حبيبي .

تركها و ذهب الي عمله ليدعوا الله لهما بإصلاح الأمور و استقرارها .

عند هدي و فارس .

خرج فارس من مكتبه لمكتب هدي الذي كان في غايه الفوضي و وجدها تشمر عن ساعديها و تحاول البحث عن شئ و هي في غايه الانهاك.

فارس تعجب ايه ده يا هدي ليه الفوضي دي .

هدي بتعب دهانات اسكلس اللي كانت هنا دي بهدلت الدنيا و مش مرتبه الملفات خالص فبرتبها.

نظر لها بتعجب ليدرك انها تتحدث عن السكرتيره السابقه فأنفجر في الضحك لتبتسم هدي بخجل .

فارس بضحك الله يهديكي يا هدي من يوم ما اتعرفت عليكي في الجامعه و انت الوحيده اللي بتضحكيني كده المهم فين الملف اللي طلبته منك .

هدي و هي تبحث عنه الملف الأسود كان هنا دلوقتي استني بدور عليه .

رأته في نفس الوقت الذي رأه فيه فارس ليمدان يدهما في وقت واحد .

فارس استني لقيته .

امسك بيدها لترفع عيناها مقابله لعيناه و يتوهان الاثنان بعيدا عن

 

 

الواقع شعور جميل ينتابهمها و انجذاب شديد لا يستطيعان ابعاد اعينهما.

أفاق فارس للوضع الذي به ليتحمحم بخجل و هو يأخذ الملف و يرفع عينيه من عليها و هو يهرب لمكتبه من ذلك الإحساس.

فارس بسرعه انا اخدت الملف حاولي تظبطي الفوضي دي بسرعه يا هدي و دلف الي مكتبه لتمسك هدي بيدها مكان ملمس يديه و تبتسم بخجل محبب لها لتتنهد بعد ذلك و تذهب لإكمال أعمالها.

اما فارس فارتسمت علي وجهه ابتسامه صغيره لتذكره شكلها قبل دخوله و قلبه ينذره من سقوط قريب جدا .

انشغل مراد بعمله بعد أن أدخلت له فرح البسطه و ذهبه لتكمل بقيه الأعمال .

تجلس حتي حضر لها شاب دق الباب و دلف إليها لينظر لها بستغراب.

ممدوح بتعجب مش دا بردو مكتب مستر مراد ولا انا دخلت غلط .

فرح بابتسامه لا دخلت صح انا فرح السكرتيره الجديده هنا .

ممدوح أهلا و سهلا اومال فين هدي اوعي يكون مراد بيه فلسعها .

فرح بتعجب ايه فلسعها هههههههههههههههههه .

ضحكه عاليه صدرت منها لينتبه لها مراد بالداخل .

ممدوح بضحك قصدي مشاها يعني .

فرح بابتسامه لا هدي رجعت سكرتيره مستر فارس تاني اما انا فهبقي هنا مع مستر مراد .

ممدوح بضحك الله يكون فعونك .

ضحكه عاليه صدرت منها ليتحرك ناحيه الباب مراد ليسمع ما يدور خلفه .

مراد بتضحك مع مين أوي كده .

فرح بهدوء المهم حضرتك كنت عايز ايه .

ممدوح انا جاي من قسم المحاسبة أسلم الملف دا و من حظي الحلو اني قابلتك .

خرج في تلك اللحظه مراد و عيناه تشع ڼارا و وجهه لا ينذر بأي خير عندما رأته فرح ارتعشت بمكانها من هيئته لتقف و تصمت .

ممدوح بضحك خدي بقي الملف اديه لمستر مراد و انا هرجع مكتبي .

كان علي وشك إعطائه لها حينما وجد من يسحبه بقوه من يديه .

مراد بشړ أخده انا يا استاذ ممدوح لانكوا اخرتوه جدا عليا و الموضوع دا مش هعديه علي خير ابدا .

انتفض ممدوح ليردد بصوت مهزوز آسفين يا فندم مش هيتكرر تاني الخطأ دا .

مراد بشړ اتمني لاني مش هسمح بكده تاني .

انصرف ممدوح پخوف بالغ الي مكتبه ليلتفت مراد الي فرح المنكمشه امامه پخوف بادي .

مراد پحده ورايا علي المكتب .

و اتجه لمكتبه و هو يشتعل و هي تتحرك خلفه پخوف .

جلس علي مكتبه و اخرج العديد من الملفات و هو يقول .

مراد الملفات دي تخلص النهارده .

نظرت للكم الذي أمامها بزهول لتتحدث پخوف .

فرح بس دول كتير اوي .

مراد بزعيق لا مش كتير انت المفروض هنا علشان تشوفي شغلك مش تقفي تدلعي و تضحكي مع اللي رايح و اللي جاي .

فرح بصوت مرتعش علي وشك البكاء ما عملتش حاجه كنت بشتغل و الله .

مراد بزعيق ما يهمنيش المهم اللي أقوله هيتنفذ.

رفعت وجهها لوجهه لتجد چرح رأسه ېنزف من عصبيته الشديده لتصمت و تدلف لحمام الغرفه تحت نظراته المغتاظه من تجاهلها له .

خرجت منه و هي تحمل علبه الإسعافات الأولية و اتجهت له تقف امامه خلف المكتب .

مراد بتعجب بتعملي ايه .

فرح پخوف و هي تشير لرأسه الچرح اللي في دماغك پينزف عايزه اعمله .

نظر لعيناها البريئه او لهاله البرائه التي تحيط بها ليعود للخلف و يسمح لها .

مراد بضيق اوك بسرعه .

انتهت من ما تفعل لتتحرك و يعود هو لجموده مره اخري.

أعادت كل شئ لمكانه ليخبرها بغلظه حتي يثبت لنفسه بعدم ضعفه أمامها.

مراد مفيش رجوع الفندق غير و الملفات دي خلصانه حتي لو هتباتي النهارده في الشركه .

فرح بضعف و دموع تأبي النزول حاضر .

و حملت الملفات متجهه لمكتبها .

زفر مراد بشده فقلبه يعترض علي تلك المعامله و لكن عقله يهيئها له .

ساعات مرت و هي تعمل حتي أخبرها بمراد و هو يرحل.

مراد الشغل يخلص هنا و رحل عنها غير عابئ بتعبها و جهدها التي قامت به .

مكان جديد داخل فيلا من أكبر فيلات المنطقه تجلس سيده كبيره في العمر يظهر عليها الوقار و الهدوء فهي من ارقي سيدات المجتمع و رغم ذلك مازالت تحتفظ بجمالها و شدتها و

 

 

بجانبها فتاه في العشرينات من عمرها تجلس بضيق و هي تكلمها فتاه جميله و راقيه عيونها بنيه و شعرها اصفر صبغته ليتماشي مع الاستيل الخاص بها ممشوقه القوام جميله الملامح تدعي ملك .

ملك بضيق شايفه يا طنط فريده من ساعه ما مراد سافر و احنا مش عارفين نكلم بعض خالص احنا زهقنا .

فريده معلش يا ملك الظروف هي اللي فرضت كده علينا .

ملك بحزن مصطنع بس يا طنط هو وحشني اوي كمان مامي قالتلي انه كده ما بيحبنيش .

فريده لا ازاي مش انا قولتلك هخطبك لمراد يبقي هتتخطبوا طبعا انا قولت كلمتي و خلاص فاهمه .

ملك اوك يا طنط طب و مامي .

فريده سيبهالي منيره صحبه عمري و أقدر اقنعها و اكلمها و علي العموم جهزي نفسك يومين و نسافر الأقصر علشان عيد ميلاد هنا و هناك نبقي نتكلم تاني .

ملك بجد يا طنط .

فريده بجد يا روح طنط .

قامت لها بسرعه حتي ټحتضنها و ملك تبتسم بخبث واضح فهي قد وصلت لمرادها.

ساعات مرت و هي تعمل ليرن هاتفها لتجدها هدي .

هدي بزهق اتأخرتي ليه يا فرح مش اتفقنا نتعشي مع بعض .

فرح بتعب ورايا شغل كتير اتعشوا انتوا و لما اخلص هبقي اجي اتعشي .

هدي طيب يا فرح .

أغلقت الخط معها لتقذف بالهاتف بعيدا و هي لا تنظر له ليفصل شحن الهاتف و ينطفأ علي آخره

دقائق مرت لينقطع التيار الكهربائي عن الشركه بأكملها بل عن الفندق و جميع المنطقه من حوله .

اړتعبت فرح بشده و حاولت تذكر أين ألقت بهاتفها لكي تجلبه حتي تنير المكان و لكنها لم

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 90 صفحات