الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه أنوشه

انت في الصفحة 23 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كلب و مايستهلش انك توسخ ايدك بيه سيبه ھيموت في ايدك انت كده بترحمه من اللي لسه هيشوفه.

تركه مراد و هو فاقد للوعي غارقا بدمائه مع العديد من الكسور في أنحاء جسده لينتبه لفرح بعد أن أفاق من إعصار غضبه ليتجه لها .

مراد بحنان ماتخافيش يا فرح انا جنبك هحميكي عمر ماحد هيقدر يأذيكي طول مانا موجود .

نظرت لعينيه الصادقه لتهزا رأسها بايجاب و يتعالي بكائها من جديد .

وضع الجاكيت الخاص به عليها و حملها بين يديه متجها لغرفته .

مراد بشده قدامك ساعتين تكون شوفت حد يصلح العربيه بتاعتي علشان همشي قبل ما ألغي الاتفاق اللي بينا حالا .

رحيم حاضر و نظر لابنته ناديلي الرجاله و خليهم يشيلوا الكلب ده يرموه في الصحرا بعيد عن المكان بدل ما اضربه پالنار حالا .

نفذ كلام رحيم ليلقي به في الصحراء الي مصيره الأسود .

اما مراد فأخذ فرح لغرفته و وضعها بالسرير حتي تهدأ و دسرها جيدا .

مراد و هو يمسح علي شعرها خلاص يا

 

 

فرح انا جنبك ماحدش يقدر يأذيكي حولي تستريحي دلوقتي لحد ما نرجع الفندق .

نظرت له بضعف و هزت رأسها بايجاب و اتجه هو لمقعد مجاور حتي يجلس حتي انتهائهم من إصلاح السياره .

دق الباب لتنتفض فرح من مكانها و يتجه مراد له .

رحيم آسف يا مراد بيه بس العربيه هتاخد حوالي اربع ساعات شغل و انت مضطر تستني هنا لحد ما تخلص يكون حتي النهار طلع و تقدروا تمشوا .

نظر مراد لفرح المنكمشه علي نفسها ليجيبه.

مراد پحده اوك هستني يكون حتي فرح هديت المهم الكلب التاني فين .

رحيم هو غلط غلطه عمره لما فكر يعمل كده في وسط داري و اخد جزاته و اترمي مع الكلاب اللي زيه الله يجحمه مطرح ما راح .

إماء مراد له ليدخل للداخل و يذهب رحيم ليباشر عمله .

كان فارس في تلك الساعات في مكتبه بمرافقة هدي التي لم تستطع تركه و هو في تلك الحاله من القلق عليهما فمراد و فرح لم يحضرا و لم يتلقوا أي مكالمه منهما .

هدي إن شاء الله خير و هما كويسين .

فارس يارب يا هدي يارب .

ظلوا علي تلك الحاله حتي الصباح .

عند مراد .

شعر بعد مرور ساعتين بانتظام انفاس فرح و سقوطها في النوم بعد تلك الليله الطويله و ما عانته و لكن وجوده بجوارها جعلها تطمئن و تأمن لتنام و لو لدقائق.

قام من مكانه ينظر لها و يتفرس في ملامحها الطفوليه الهادئه التي شابها البكاء و الخۏف و لكنه لم يستطع منع نفسه من لمس شعرها و تقبيل جبينها برقه متناهيه حتي لا تستيقظ و يبدوا انها غارقه في النوم من تعب اليوم و تلك الليله فلم تشعر به أو بما يفعله .

دقائق مرت و هو يجلس بجانبها و هي مستكينه علي الفراش ليبدأ كابوس آخر من كوابيسها .

فرح بصوت خفيض في نومها ابعد ابعد عني سبني سبني انا ما بحبكش.

كانت تري سليم و هو يطاردها و يمسك بها و علي وشك أن ېخنقها لتتنفس سريعا و مراد بجوارها يحاول ايقاظها لتخرج من ذلك الکابوس و تلك الذكري اللعينه .

افاقت لتصرخ بصوت مكتوم باسم سليم ليسمعها مراد و ينظر لها پغضب دفين يكاد يفتك بها و به . نظرت له تعتذر بأنه كابوس ليشيح بوجهه عنها و هو يردد ماسألتكيش ايه ده قومي فوقي كلها ساعه و نتحرك للفندق .

مر الوقت سريعا لتخرج فرح معه من تلك الغرفه وهي مازالت ترتدي جاكيت بدلته و يسير بجوارها الي السياره و تكاد ټنفجر رأسه من التفكير في من هو سليم ذلك الذي سمع اسمه منها العديد من المرات و لكن غروره يمنعه من السؤال .

عند فريد .

اتصل للاطمئنان علي حبيبته ساره و ليخبرها باسف انه سيتاخر مجددا عما هو متوقع لتحزن ساره بشده .

فريد ارجوكي يا ساره متزعليش لأن المشاكل اللي بتحصل مش بأيدي و الله .

ساره بحزن عارفه يا حبيبي بس انت وحشتني اوي .

فريد و انت كمان وحشتيني جدا بقولك ايه بقالي فتره طويله بحاول اوصل لفرح هي لسه ما جابتش موبيل غير اللي ضاع .

ساره بتلبك لا جابت بس انت عارف انها لسه حزينه علي اونكل صلاح علشان كده بعيده عن الكل و قافله الفون .

فريد ساره خليها تكلمني تطمني عليها وحشتني اختي اوي .

ساره حاضر في اقرب فرصه هتكلمك.

فريد طيب يا سوسو مضطر اقفل لا إله الا الله.

ساره محمد رسول الله .

أغلقوا الخط معا لتعزم ساره علي مهاتفه فرح حتي تكلم فريد .

عند فارس .

كان بمكتبه ليحضر له هاتف من الريسبشن يخبره بحضور السيده فريده الجندي والدته و برفقتها ملك ابنه صديقتها المقربة منيره .

فارس لهدي كده كملت ماما وصلت و مراد لسه مختفي هو و فرح ربنا يستر .

هدي امين يارب .

خرجوا ليستقبلوهما في الريسبشن و يتجهون للإفطار بعد ذلك .

هدي حمد لله على سلامتك يا طنط .

فريده الله يسلمك يا هدي اخبارك ايه .

هدي تمام الحمد لله.

فريده اوعي يكون فارس مبهدلك في الشغل انا مش عارفه بتشتغلي ليه اصلا و انت من

 

 

عائله من أكبر عائلات في مصر .

فارس علشان بتحب الشغل يا امي و بتحب يكون لها كيانها بعيد عن فلوس العيله كلها .

ابتسمت هدي له فهو يعلمها جيدا و يحفظ تفكيرها .

فريده اوك اومال فين مراد .

فارس هو علي وصول كان في شغل بره امبارح و خرج يخلصه.

حضرت هنا في ذلك الوقت لجدتها و هي سعيده للغايه و تضحك بشده لتلهيها عن غياب مراد لفتره حتي يحضر .

منذ قرابه الساعتين و هما بالسياره يقود مراد و هي شارده بالطريق لا تتحدث ولا يقطع كل منهما الصمت هي تفكر بحالها و كيف تسير حياتها و المشاكل التي لا تنتهي معها و هو يفكر بذلك المدعو سليم و ما صلتهما ببعض مشاعر مخطلته سائره داخل كلا منهما و لكن الصمت هي نهايتها .

توقف مراد أمام باب الفندق لتنتبه فرح له .

مراد بجفاء وصلنا حمد لله على السلامة.

فرح بهدوء الله يسلمك .

نزلوا من السياره ليدلفوا للفندق و هي بجواره ترتدي جاكيته الخاص حتي الان .

كانت أول من رأته هي ملك لتنظر له بأعين متسعه و الي من تجاوره.

ملك بسعاده مراد .

خرجت ملك من احضانه لتتحدث بخجل مصطنع اسفه بس انت وحشتني اوي .

نظر لها مراد و أعاد النظر لفرح ليجد وجهها مشبع بتعابير لم يعرف كيف يصفها و هل هي الغيره أم ماذا .

ملك و هي تسحبه تعالي معايا طنط فريده كانت لسه بتسأل عليك .

ذهب معها و هو مازال ينظر لفرح ولا يعرف ماذا يحدث معها و لكن تلك النظرات المتبادله بينهما جاكيته الذي يغطيها لم تغيب عن اعين فريده لتنظر لها بامتعاض و علي وجهها ألف سؤال و مليون

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 90 صفحات