السبت 30 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه أنوشه

انت في الصفحة 39 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

 

في ذلك الوقت مراد و فارس يجرون بسرعه و هم يبحثون عنهم .

مراد بلهفه المصابين في الحاډث الإرهابي فين .

الاستقبال في اوضه العمليات الدور التاني .

انخلع قلبهم فسواء مازن او فرح من أصاب بشده بالنهاية مصېبه .

توجهوا سريعا نحو غرفه العمليات ليجدوا مازن يقف أمامها و هو مطأطي الرأس ليهتز قلب مراد پعنف و ينخلع عليها فحتما هي من أصابت و بشده صډمته الجمته و جعلته يقف بدون شعور ليذهب فارس سريعا نحو مازن .

فارس بسرعه مازن انت كويس فرح فين .

و كأن مازن وجد اخيرا من يسانده ليتخلي عن قوته المزيفه التي يمتلكها و يشير بضعف لغرفه العمليات علامه وجود فرح بها . كاد يسقط ليحتضنه فارس بقوه و يبكي مازن بشهقات متتاليه و هو يحدثه .

مازن پبكاء كنا ھنموت كلنا هي اللي لحقتنا هي اللي اتصرفت و انقذتنا انا مش قادر يا فارس الطلقه جت فيها ماقدرتش اعمل حاجه .

يبكي پعنف و مازال فارس يشدد من احتضانه له حتي يهدأ و تقدم مراد هو الآخر منه حتي يهدأ من روعه برغم الأعاصير التي بداخله .

فارس انت عملت اللي عليك يا مازن كفايه انك نقلتها لحد هنا بسرعه قبل ما الوضع يدهور.

مراد اهدي يا مازن اهدي فرح هتقوم و هتبقي كويسه انا متأكده انا واثق في ربنا مش هيحرمني منها فرح طيبه و ربنا هيقف معاها و هيرجعهالي بخير هيرجعهالي انا متأكد .

مازن يارب يارب .

خرجت في تلك اللحظه ممرضه لينتفض لها مراد .

مراد بلهفه حالتها ايه لو سمحتي .

الممرضةاحنا بنعمل اللي نقدر عليه بس هي فقدت ډم كتير محتاجين ننقل لها ډم ذمره ډمها aموجب و هي مش متوفره دلوقتي .

مراد بسرعه انا انا نفس الذمره دي انا هتبرع.

اخذته الممرضة و ذهبت الي غرفه اخري حتي تسحب منه الډماء اللازمه و اتجه فارس لمحادثه هدي حتي يطمئن علي الوضع .

علي الجانب الآخر.

في الشركه تمسك ملك بهاتفها و أحد هواتف المكتب أيضا تتحدث في أحدهم لتتركه و تتحدث في الاخر .

ملك علي هاتف ايوه يا فندم لا مافيش إصابات الحمد لله . رن الهاتف الآخر لترفعه ايوه صحافه قوللهم ماحدش هنا كلهم في موقع الحاډث و ما نعرفش اي تفاصيل لسه .

أغلقت الهاتف و تركت جميع الهواتف ترن من جديد لتمسك هاتفها و تحدث هدي .

ملك ايوه يا هدي انت فين الصحافه قالبه الدنيا هنا .

هدي و عندي انا كمان انا في موقع الحاډث بشوف الناس اللي هنا و بحاول ارجعهم الفندق دلوقتي .

ملك حد اټصاب يا هدي .

هدي مازن و فرح اتصابوا و لسه ما نعرفش حقيقه الاصابه ايه بس ماتديش اي أخبار للصحافه دلوقتي لحد مانشوف الوضع عامل ايه سلام دلوقتي علشان مشغوله .

أغلقت الخط لتردد ملك بشماته .

ملك اتصابت يبقي كويس علي الله ټموت و تريحني منها بقي .

رن هاتف هدي مره اخري لتجده فارس فافتحت بسرعه .

هدي ايوا يا فارس هما عاملين ايه .

فارس بحزن مازن كويس فرح اللي لسه في العمليات و مش عارفين حالتها ايه لسه .

هدي بدعاء أسترها يارب .

فارس الوضع عامل ايه عندك .

هدي كويس بنرجع الناس الفندق دلوقتي علشان يستريحوا بس الصحافه هنا قلبت الدنيا و عرفوا أن فيه أتنين من المرشدين اتصابوا و شويه و المستشفي هتتقلب عندك صحافه و اعلام .

فارس بفزع حد عرف أسماء اللي اتصابوا من الصحافه .

هدي لا السياح هنا ماحدش فيهم فيه أعصاب يقول حاجه علشان كده لسه ماعرفوش.

فارس هدي روحي لظابط المسئول عندك و قوليله ان احنا بنرفض كشركه نصرح بأسماء المصابين لحد ما نتأكد من حالتهم و حذريه اننا هنقوم بمسأله قانونيه لو اي خبر اتسرب.

هدي حاضر يا فندم هخلص و أجي اطمن علي فرح .

أغلقت الخط ليردد فارس بسره .

فارس هتبقي مصېبه لو عرفوا فرح تبقي بنت

 

 

مين و الخطړ اللي عليها هيطولها و يدمرها لازم نتصرف بسرعه .

خرج مراد بعد ذلك ليقف مع فارس و مازن ينتظرون خروجها و بعد مرور أكثر من ساعه خرج الطبيب لهم و هو يخلع زيه و قناع وجهه علامه انتهاء عمله ليتجهوا له بسرعه .

مراد فرح عامله ايه يا دكتور .

الطبيب الاصابه كانت صحيح في الكتف الشمال بس كانت في منطقه دقيقه علشان كده العمليه اخدت الوقت دا كله لحد ما قدرنا نخرج الړصاصه و كان فيه خلع كمان في الكتف بس هي هتبقي كويسه هنحطها في العنايه المركزه لمده اربعه و عشرين ساعه لما نتأكد انها اتخطت مرحله الخطړ هنخرجها لغرفه عاديه الف سلامه علي المريضه.

تركهم الطبيب و ذهب ليتنفس مراد بقوه كأنه استعاد انفاسه المنقطعه للتو و يحمد الله كثيرا .

فارس مراد مازن خليكوا هنا لحد ما اتصرف و اشوف الصحافه اللي بره دي خليكوا انتوا هنا لحد ما ينقلوها للعنايه و انت يا مراد لو حد قدر يدخل هنا من الصحافه اوعي تخليه يصورها او يعرف اي معلومات اوك .

لم يدرك مراد ما يطلبه فارس او لما يطلبه لأن تركيزه مشتت بها و ما حدث فهز رأسه له بايجاب و انصرف فارس .

مراد بتشتت حاضر يا فارس .

تركهم فارس و اتجه للخارج حتي يتصرف مع الصحافه .

بعد قليل وجد مراد و مازن الباب يفتح و تخرج فرح الممدده علي سرير ابيض و الأسلاك تتصل بها بضعف و وهن و الممرضات تدفعها ببطئ.

انطلقوا لها ليروها و يعتصر مراد يده من شده حزنه عليها و يمسح مازن دموعه بقوه .

يسير بجوارها حين لمح عدد كبير من الصحافه يدخلون عليهم و يبدو أنهم هربوا من فارس ليتجهوا للداخل حتي يحصلون علي صوره الفتاه التي أنقذت الموقف و ينشروها لمحهم مراد لتشتعل عيناه فهو الآن في غني عن أي عصبيه يكفيه حبيبته الممدده امامه مصابه.

مراد لمازن و ممرضه مشوا الصحافه دي بسرعه مش عايزهم يقربوا ناحيه هنا .

مازن بسرعه حاضر .

حاولوا معهم ليجدوا انهم قد تعدوا مازن و من يحاولون منعهم ليتجهوا مباشره لمراد الذي يقف و يحاول تمالك اعصابه .

جروا نحوها و اقتربوا بشده ليميل مراد بجسده علي وجه فرح يغطيه و هو ېصرخ بهم .

مراد بزعيق انا بحذركوا قبل مفقد أعصابي ارجعوا و امشوا احسن لكوا اللي هيتجرأ و يلقط صوره واحده انا هعرضه للمسائله القانونيه و هدمره.

نظروا لبعضهم و تقدموا نحوه غير عابئين بتحذير .

مراد و هو مازال علي وضعه يغطي وجهها بجسده لمحهم يقتربون أكثر لينزل لاذن فرح بهدوء .

مراد آسف يا حبيبتي . و سحب الملائه التي عليها يغطي بها وجهها . رفع نفسه و اتجه لهم ليجد احد يرفع كاميرته و علي وشك التصوير ليسحب مراد الكاميرا منه و يلقي بها للحائط لتنزل مهشمه لقطع صغيره .

مراد پغضب دا انتوا جيتولي في وقتكوا.

الصحفي بزعيق ايه اللي انت عملته

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 90 صفحات