الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم

فلمعت عيناها متذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في احضانها كي تشبع منها .. واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها 

فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم الذي اخبرها فيه السبب الاساسي لخطبتها مازال عالقا بها

لتجده يتحرك نحو شخص ما يرتدي نظاره سوداء ويحتضنه بقوه ووجدت كل من حماتها ونسرين يركضون نحوه .. فهي تعلم بأن اخيه سوف يأتي اليه اليوم من اجل تودعيه 

فلم تهتم بالأمر وألتفت بجسدها للناحيه الاخري تتابع حديثها مع حازم تخبره ان يخبر والدتها انها ستشتاق اليها 

فتقترب منها جميله وهي توكظها تهتف بدعابه ايه العيله اللي كلها مزز ديه حتي اخوه شبه الممثلين

اما من الجهه الاخري .. وقف هشام يداعب اخاه ويخبره بسعادته له ..وحزنه علي رحيله ثانية

ثم هتف فين العروسه عشان اديها هديتها 

لتبتسم مني لوجود ابنائها حولها ومشاعر الحب بينهم ... وتذهب ناحية زهره التي تقف مع ابيها وشقيقتها تعالي يازهره معايا عشان تتعرفي علي اخو جوزك يابنتي

فسارت زهره معها بخجل لتلبي رغبتها... وهي تري شريف يبتعد قليلا يتحدث في هاتفه

الي ان وقفت هي خلف ذلك المجهول الذي يعتبر اخو زوجها الذي لاول مره تراه فأبتسمت اليها نسرين وهي تخبر اخيها بصوت هادئ أهي العروسه وصلت 

فألتف هشام بجسده ليري لاول مره زوجة اخيه ... وعندما مد بيده كي يسلم عليها ويبارك لها .. سقطت تلك العلبه القطيفيه التي كان يحملها في يده الاخري ارضا وهو يتمتم پصدمه زهره !

أرتجفت اوصاله وهو يطالعها بعينيه .. لترتعش شفتيها وهي لا تصدق بأن هشام اخو زوجها 

لتلمع عين كل منهما بأوجاع الماضي .. وكأن الماضي مازال عالقا في حاضرهم ومستقبلهم 

ولكن نظرت الرجاء التي لمحها في عينيها وهي تخبرهه بأن يتركها تعيش حياتها كما عاش هو حياته.. جعلته يتمالك قواه 

ويهدأ قليلا وهو يطالعها بنظرات متفحصه .. فحبيبته اليوم عروس لاخيه الاكبر الذي يعشقه

ولمح نظراتها التائهه ناحية اخاه وكأنها تستجند به .. فأشتعل الڼار بقلبه .. ليسمع صوت امه القلق مالك ياهشام انت تعرف زهره

ليشحب وجه زهره اكثر فيطالعها هو بأسي 

ونظر تحت قدميه حيث هديته التي كان سيهديها لعروس اخيه وهو مازال يشعر بالضياع .. حتي وجد نسرين تنحني ببطنها المنتفخه تلتقط الهديه شكلك تعبان من السفر ياسي هشام .. 

واعطته العلبه الله يعين نهي عليك 

فكررت والدته السؤال ثانية وهي تسأله بمعرفته بزوجه اخيه 

ليحدق هشام بوجه زهره قليلا وهو يريد ان ېصرخ بملكيته لها التي ظهرت حينما وجدها تضيع منه وأصبحت لاخر 

وأجاب اخيرا زهره معرفه قديمه ياماما صديقة لاخت واحد صاحبي .. شوفتها عندهم بالصدفه

لتخفض زهره رأسها ارضا وهي لا تتوقع بأنه انكر الحقيقه

ووجدته يعطيها هديتها مبرووك يامدام زهره

ومن ثم ألتف بجسده ليذهب ناحية اخيه ليودعه

وعينه مازالت مسلطه علي تلك الشارده التي اصبحت الان جزء من عائلته وزوجة اخيه .. وتنهد بعمق وهو لا يصدق بأن القدر قد انتقم منه اليوم .. فأخيه تزوج الفتاه الوحيده التي تمناها ولكنه للاسف ضحي بالحب من اجل احلامه بالمال

نظر هشام الي وجه امه المبتسم وهي تخبره عن مدي سعادتها لزواج أخيه تتمني بأمل بكره اخوك يعرف قيمة الاسره ويرجع يستقر وسطنا وتنهدت براحه وهي تتابع حديثها ويفهم يعني ايه عيله .. الواحد مش بيعرف قيمة العيله ودفئها غير لما يخلف ياهشام يابني ... ربنا يرزقك ياشريف يارب بالذريه الصالحه 

لتسقط تلك الكلمه علي اذن هشام وهو يتخيل اطفال اخيه من زهره .. لينفض

 

 

كل هذه التخيلات من رأسه بعدما شعر بعدم تحمله لكل ماحدث اليوم 

الي ان احتضنت والدته كفه نهي اخبارها ايه ياهشام وميعاد ولادتها امتا 

ليتأمل هو ملامحها بحزن .. ومن ثم ارتمي في احضانها باكيا انا تعبان اووي ياامي 

فتضمه اليها هي بحنو وهي تتمتم اكيد زعلان عشان شريف سافر تاني ما انتوا مالكوش غير بعض ياحبيبي 

ليغمض هو عينيه پألم ... وهو يهمس سامحني ياشريف !

مدينه اخري وحياة غريبه وضعت بأقدامها فيها ليتأمل شريف شحوبها وخۏفها بعدما دلف الي شقته الفخمه مالك يازهره من ساعه ماركبنا الطايره وانتي شكلك مش عجبني

فحررت اخيرا دموعها وانكمشت في ركن بعيد وهي تبكي بمراره ليقترب منها ناظرا في عينيها الملونه بكحلها الازرق .. ومسح دموعها بأنامله بحنان قد ادهشها انا عارف اني ظلمتك معايا بتهوري بس صدقيني انا مش وحش لدرجادي ولا اناني .. 

فخارت قواها من بين ذراعيه وهي تنظر ارضا قائله انا عايزه انزل مصر انا عايزه ارجع بيتنا ارجوك

فلم يتمالك هو ضحكاته وبدء يضحك انتي مبقاش ليكي ساعه هنا ..

وابتسم بدعابه اصبحت تكتشفها فيه تعالي اما افرجك علي الشقه ..

وامسك بيدها وقد كانت كالمسلوبه بين يديه .. الا انا جاءت صورة هشام بذهنها فوقفت امامه تتأمل الشبه بينهم حتي صوتهم ... فأغمضت عيناها پخوف وهي تبتعد عنه ارجوك ياشريف خليني انزل مصر .. وظلت تترجاه پبكاء وهو يطالعها پخوف الي ان احتضنها مټخافيش مني يازهره صدقيني مش هأذيكي تاني 

واوعدك هعوضك عن لعبتي السخيفه .. وعاد يمسح دموعها ثانيه وهو يسحبها نحو احدي الغرف وادي غرفتك ياستي 

فوقفت تحدق به وهي تتمني ان يكون كل مايحدث لها مجرد حلم تعيشه .. ولكن عندما سقطت بأعينها علي تلك المرأه وجدت عروسا باهته اللون تتشبث بفستانها بقضة يديها.. وكحل عينيها ينساب علي جفونها 

نظرت الي والديها قليلا قبل ان تخبرهما انا قررت اشتغل 

ليطالعها كل من والديها بدهشه وهم لا يصدقون بأن ابنتهم التي تعشق الترف وعدم المسئوليه .. تفكر بمثل ذلك القرار

الي ان هتف والدها هو انا يابنتي مقصر معاكي في حاجه انتي وابنك 

لتلمع عين مريم ببريق من الحزن وهي تتذكر بأن كل شئ قد ضاع فزوجها ضاع حتي امواله قد ضاعت في الديون ..

وزفرت أنفاسها تتابع حديثها ربنا يخليك ليا يابابا بس صدقني انا محتاجه فعلا اشتغل .. واطلع من اللي ان انا فيه .. انا عايزه ابقي مريم جديده واتغير 

لتطالعها والدتها بندم وهي تعتذر اليها والله يابنتي انا روحت لخالتك .. وعرضت عليها ترجعي انتي وشريف لبعض بس ..

وقبل ان تكمل والدتها حديثها حدقت بها مريم پصدمه حرام عليكم بقي سيبوني في حالي .. مجدي وشريف خلاص انتهوا من حياتي 

وركضت من امامهم وهي تشعر بضائلتها .. فأمها قد عرضتها كالسلعه علي ابن خالتها الذي تزوج من اخري وهدم اخر حلم لها بأن تعود اليه وكأنه يعاقبها علي هجرانه لها قديما

جلست علي فراشها كالقرفصاء وهي تتمني ان يعود الزمن للوراء ولم تتعرف علي هشام .. واخذت تتنفس بأرتجاف وهي مازالت لا تستوعب حتي الان بأن هشام شقيق زوجها

فهتفت پألم وهي تقارن بملامحهم معا...الي ان بدأت تحرك رأسها برفض لتلك الحقيقه المؤلمھ 

فسمعت

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات