الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اللي تبقي في مراتي وام ولادي 

فتضع بيدها علي قلبها وهي لا تصدق بأن كل هذه المشاعر اليها لتبتسم دون وعي ولكن عندما رأت رسالته الاخري شهقت بفزع واغلقت حسابها الشخصي وهي تتمتم وقح

فقد كان يخبرها في رسالته بأنه يتخيل اللحظه التي ستصبح في زوجته ويقبلها ...وووو....

وقبل ان يسبح عقلها في ذكريات الماضي التي جاناها حاضرها 

لعنت غباء قلبها عندما سمحت له بأن يجرب كل تلك المشاعر في الحړام ... وها هي النتيجه فزوجها وحبيبها السابق اخوه

فشهقت بفزع عندما تخيلت ذلك اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقه 

وقفت تستمع لكلماته پصدمه وهي لا تصدق بأنه قد تزوجها بسبب اصرار والدها عليه عندما وجدها تحبه .. وان كل هذا الحب المزيف الذي يغمرها به هشام ليس الا امر من والدها 

لتضع بيدها المرتعشه علي بطنها وهي تستمع لكلماته الجارحه

فهمست بضعف قائله اتجوزتني عشان يبقالك منصب كويس وتمسك شغل بابا وكتمت دموعها بصعوبه صاړخة به يعني انا كنت مجرد عرض

ليجلس هشام بعدما اصبح يكره هذه الحياه التي وضع نفسه فيها قائلا لاني تعبت يانهي تعبت من حياتي معاكي انا وانتي مينفعش نكون لبعض ... 

فنطقت پألم واشمعنا دلوقتي جاي تقول الكلام ده ياهشام 

فطالعها بضعف وهو يحرك رأسه قائلامش عارف يانهي مش عارف

لتقترب هي منه وانحنت بجسدها الذي اصبح ثقيلا بسبب الحمل تهتف بحب بس انا بحبك ياهشام هتتخلي عني 

زي ماما وبابا ما اتخلوا عني وهبطت دموعها وهي تطالع اعينه قائله بأسي هما السبب في ادماني واني اكون انسانه مستهتره .. هي ماټت وسبتني لوحدي وهو كان كل يوم مع ست شكل .. وخرج صوت نحيبها وهي تكمل باقي عباراتها انا عارفه ان ماما ملهاش ذنب .. بس هي ماټت ليه وسبتني

ليتجمد هشام من اثر كلماتها التي لاول مره تخرجها اليه واحتقر نفسه وهو يسمعها .. فنهضت من امامه وهي تمسح دموعها قائله وانت كمان بتتخلي عني 

وكادت ان تنصرف من امامه الا انها وجدته يضمها لصدره تهتف بمراره انا اسف يانهي ..

نظرت اليه بسعاده بعدما انتهت من محادثه صديقتها التي افتقدتها شكرا ياشريف متعرفش انا اد ايه كنت محتاجه اكلم ريم واسمع صوتها

ليبتسم شريف بهدوء وهو يعطيها علبه ثمينة فتنظر اليها بأندهاش فالصوره التي تحملها العلبه تدل بأن داخلها هاتف 

لتفتحه زهره تهتف بسعاده ده ايفون 

فيضحك شريف علي عبارتها تخيلي طلع ايفون وكمان ليكي ياستي

فرفعت وجهها نحوه بجد 

وماكان من شريف سوا ان ضحك لتلقائيتها.. فبتسم بود انتي تستحقي اغلي من كده يازهره بجد

واكمل حديثه بندم رغم چرحي ليكي الا انك شيلاني 

ليتذكر كل شئ تفعله منذ ان جاءت معه الي هنا ورغم بعدهم .. فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها منكبه امامه تتحس جبينه ..

فأخفضت راسها تهرب بعينيها عنه اوعي تكون عملت كده عشان

وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي فمها لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت .. انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك ..غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محپوسه بين اربع حيطان

ثم تابع حديثه بداعبه بس انتي اللي ضيعتي خروجه ليكي قبل كده زهره

لتطالعه زهره بصمت تتسأل داخلها ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف ..

جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس لتجد احد زملائها يقفون فجأه .. فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المقابله عندما جاءت تقدم اوراقها في تلك الوظيفه.. ليطالعها زملائها پصدمه علي جلوسها هذا 

فمسكت مريم بأحد الاوراق وظلت تطالعها الي ان وجدت صوت احدهم يتحدث ديه موظفه جديده هنا ياحاتم باشا ومتعرفش حضرتك .. 

فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه 

لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها

لتجد كمال يقترب منها موقفتيش ليه زي بقيت زمايلك يامريم ربنا يستر

ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه

ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب ..

ليأتيها صوت جميله الضاحك اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل

فتشعر زهره بالحرج من ذلك الحديث حتي نطقت اخيرا انا مبقاليش شهر متجوزه هبقي حامل ازاي

 

 

يافالحه

لتزداد ضحكات جميله وهي تستمع لحديث اختها عادي يازهره بتحصل ياحببتي ...ها ردي بقي هكون خالتو ولا لسا متأكدتيش .. 

فتبتسم زهره وهي تعلم ان لا تأكد في هذا .. فهي تعيش معه كالاخوه 

وبعد حديث طويل مع اختها ووالدتها التي اخذت تعطيها النصائح وكأنها ايقنت بأن ابنتها حامل 

اغلقت زهره الهاتف وهي تتخيل ذلك اليوم الذي تصبح حامل بطفلا من شريف ... 

لتأتي صورة شريف لعقلها وهي تتخيل اليوم الذي سيعرف فيه حقيقة معرفتها بأخيه ... 

فهبطت دمعه حزينه وهي تحرك رأسه برفض انا وشريف مننفعش نكون لبعض ..وتذكرت حنيته معها التي اصبحت لا تصدقها وټلعن غبائها القديم الذي بسببه قد حرمت من تلك الحياه التي يعيشها الازواج في بداية حياتهم !

نظر كمال الي پصدمه وهو يستمع الي اوامر سيده مريم اللي في قسم الترجمه ياحاتم باشا

ليحرك حاتم رأسه بالظبط ياكمال عايزها تكون السكرتيره بتاعي 

فأخذ يطالعه كمال بحيره ..الي ان تنهد قائلاحاضر ياحاتم باشا

وقفت امامه بحيره وهي تراه منكبا علي حاسوبه الشخصي .. ينجز بعض الاعمال حتي قالت بتردد شريف

ليتطلع اليها شريف فيراها تحمل بعض الاوراق .. فتخفض برأسها ارضا قائله شكلك نسيت علي العموم مش مهم

ليتذكر شريف ماقاله لها منذ يومان عندما علم بحبها لتصميم الازياء معلشي يازهره نسيت ومد بيده قائلا تعالي وريني ياستي

فلمعت عين زهره بسعاده واقتربت منه اهي

فظل لدقائق يتفحص الاوراق دون رد فعل .. جعلها تدرك بأنه لم يعجبه تصميماتها

الي ان وجدته يبتسم فجأه يهتف بهدوء هايل يازهره التصميمات تحفه بجد 

فأخذت تطالعه زهره بسعاده وهي لا تصدق بأن تصميماتها البسيطه قد اعجبته

ليتأملها للحظات وهي يري بريق عينيها وردود افعالها النقيه 

فكل يوم يعيشه معها اصبح يكتشف شيئا بها يجعله يبدء في تلك المرحله التي يخشاها الحب

لمعت عين نهي بسعاده وهي تري نظرات حماتها الحنونه اليها متعرفيش انا اد ايه بحبك اووي ياطنط وفرحت لما هشام قالي هاجي اقعد معاكي انتي ونسرين

فضمتها مني بحنان ورغم انها ليست راضيه علي تلك الزيجه الا انها تري العشق في اعين تلك الفتاه لابنها

فدااعبتها نسرين بسعاده البنت الوحشه عروسة ابني المنتظر هتيجي امتا 

ليدخل عليهم هشام في تلك اللحظه بعدما انهي اتصاله مين ده اللي هيتجوز

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 63 صفحات