الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 50 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بأن تكمل متابعة طبيبها النفسي .. فهي حقا اصبحت تشعر بأنها ليست بعقلها ... علقھا الذي خسرته في زيجتها التي جعلتها حطام أمرأه .. لتشعر بالۏجع وهي تتذكر صړاخ أشرف بها دوما وضربه لها عندما توفت طفلتها واتهامه لها دوما بأنها السبب وانها لا تصلح بأن تكون ام والمۏت لها راحه لمن حولها .. فهبطت دموعها وقد ألمتها الذكريات 

وتذكرت امر حاتم .. ومايفعله معها من مهانه كأشرف 

وازالت دموعها بشرود وهي تتذكر ان الوحيد الذي جعلها امرأه

 

 

حقا هو شريف .. فهمست بضعف 

يارتني ماسمعت كلام ماما ياشريف ياريت كنت بنيت معاك حياتنا 

واطلقت تنهيده حاره .. لتفتح باب حجرتها وتهبط الي معذبها الاخر الذي ظنت فيه بأنه سينتشلها من بئر ضياعها 

وعندما وصلت الي حجرة الطعام الواسعه .. وجدت بجانبه أمرأه فائقة الجمال ترتدي ملابس تبرز تفاصيلها 

فلاحظ حاتم نظراتها البارده بطرف عينيه .. فمد بيده يلامس وجه من تضحك وتدلل عليه 

لتشعر مريم بالڠضب .. من فعلته فكأنه يتعمد اهانتها

وحاولت ان ترسم علي وجهها البرود واقتربت منهما بخطي بطيئه .. ليهتف بها حاتم پغضب بعدما تحولت ملامحه المبتسمه الي ملامح قاتمه ساعه عشان تتكرمي وتنزلي ياهانم

لتطالعه مريم پصدمه فهو ېهينها أمام ضيفته .. لتقف الاخري مرحبه بها بوجه بشوش ازيك يامريم انا كارمن بنت خال حاتم 

وعندما وجدتها مريم تمد يدها نحوها بلعت غصة اهانته .. ومدت هي الاخري بيدها وقد شعرت بالالفه اتجاهها وايضا بالأرتياح لمعرفت هويتها

فطالعها حاتم .. بنظرات جامده وهو يراها تمد يدها ببتسامه صافيه .. ليضم كارمن اليه بأحد ذراعيه قائلا ببرود 

وخطيبتي !

لتقع الكلمه كالصاعقه عليها لتطالعهم پصدمه .. فوجدت كارمن تخفض برأسها خجلا وهي تبتسم له 

ونظر اليها بغيظ وهو يراها جامده امامه حتي قال بجمود 

مش هتقولنا مبروك يامريم 

فأحست بأن الكلام قد ضاع من لسانها .. وظلت تنظر اليهم في صمت .. الي ان سقطت مغشيه عليها

.............

شعرت جميله بالسعاده وهي تري قربه واهتمامه بها هذه الأيام .. ومعاملته التي جعلتها تعيد ثقتها بنفسها كأنثي 

وهمست براحه داخل نفسها اه ياهشام .. ملكتني

انت ازاي كده 

لتجد رساله منه علي هاتفها يخبرها انا جعان وعايز حد يفتح نفسي علي الاكل

لتحرك رسالته شئ بداخلها وتبتسم وهي تبعث له برد 

خلاص قول للحد اللي عايزه يفتح نفسك انك جعان وعايزه يتغدي معاك

فبعث اليها برساله جعلت دقات قلبها تتسارع

طب يلا يلي اسمك حد تعالي افتح نفسي .. لاني جعان مۏت

فأبتسمت لا أرديا عندما رأت رده

ليتبعه رد اخر هستناكي بعد عشر دقايق قدام الشركه ..

لتنهض هي غير مصدقه كل مايحدث .. وظلت تدور حول المكتب تجمع أغراضها بفرحه .. كي تنطلق اليه

وتستمتع بقربه الطاغي الذي يأسرها

.............. 

تقلب في فراشه وهو يشعر بأن شيئا علي صدره .. ليفتح عينيه .. ليجدها تتوسد صدره العاړي وهي عاړية تمام 

لينهض بفزع وهو يشعر بالدوار غير مصدقا ذلك الوضع الذي هو فيه 

وظل يفرك برأسه بقوه بسبب الصداع .. الي ان وجدها تتثاوب وتفتح عينيها ببتسامه صحيت حبيبي 

فمد شريف بيده أرضا كي يأخذ ملابسه الملقاه ليرتديها سريعا ونهض قائلا جيداء انتي بتعملي ايه هنا انا مش فاكر حاجه 

وتذكر إنها جاءت اليه ليلة امس .. كي تريه بعض الافكار في حملة الدعايا الخاصه بالصفقه الجديده .. لترغب في احتساء القهوه وكاد ان ينهض كي يضيفها طلبها

إلا انه وجدها تقف امامه تطلب منه ان تفعلها هي ويجلس هو كي يقرء افكارها ويري الاماكن التي ستكون بها حملة الدعايا علي حاسوبه ليختار الافضل 

وفاق من شروده عندما وجدها تقف امامه وهي تغطي جسدها بمفرش الفراش ... وهمست امامه بشغف 

كانت اجمل ليله عيشتها وانا في حضنك شريف....

..........................

وضع برأسه بين راحتي كفيه لعله يعطي لعقله الراحه حتي لو قليلا .. فيومان مروا علي ماحدث وهو لا يصدق بأنه خان زهره ليتذكر أحداث ذلك اليوم وكأنه يأبي التوقف

فعندما نهض من علي الفراش بفزع بعد رؤيتهم هكذا .. ظل يدور كالتائه لتقترب هي منه تخبره عن ليلتهما التي لن تنساها يوم .. وظلت تعبر له عن حبها الذي دوما كان يصده هو..ووقفت تبكي امامه تخبره يكفي ان يكون لها حتي لو عشيقه ليس أكثر ...ليدور عقله في تلك الحلقه المفرغه التي لا يشعر بأنه يتذكر فيها شئ .. فالقهوه بالتأكيد كان بها مخدر 

فهو بعدها لم يشعر بوعيه

وظل ينظر الي هذيانها واقترابها الشديد منه .. وطالعها بنظرات اشمئزاز لتعلو نبرة صوته پحده فجأه بره اطلعي بره 

فلم تصدق جيداء بأنه ېصرخ بوجهها بتلك الطريقه بل يطردها من بيته ..وعندها وجدها تقف ساكنه تطالعه پصدمه

فهي كانت تظن مشهد اخر .. مشهد ندم واعتراف بغلطته وعرضه عليها بالزواج

 

 

ولكن شريف كما هو لم يهتز ..

ليتركها حائره في أمرها .. ويخرج خارج الغرفه وهو يطالع كل شئ حوله بأعين جامده ..ليفيق من شروده علي صوت رامز وهو يتسأل متقوليش ان مفيش حاجه .. انت بقالك يومين متغير ياشريف .. وبقيت عصبي ومش طايق نفسك

ثم تابع دون قصد ده حتي جيداء محدش بقي يشوفها وسابت حملة الدعايا 

لينهض شريف من فوق مقعده وهو يهتف بعصبيه ياريت تدور علي موظفه غير جيداء يارامز 

ثم حمل سترته .. ليسير من جانبه دون كلمه أخري

ليتعجب رامز أكثر من حال صديقه وعصبيته التي ازدادت 

.................

نظرت كارمن الي حاتم الجالس امامها .. وهي لا تصدق الكذبه التي خدعوا بها تلك المسكينه الاخري وهتفت بضيق 

لاء ياحاتم انا مش هقدر اكمل في التمثليه ديه اكتر من كده انت مش شايف حالتها .. حرام عليك

ليطالعها حاتم بنظرات جامده وهو يهتف بضيق كارمن اسكتي خالص 

فصمتت كارمن للحظات .. وهتفت قائله برجاء بلاش تعاقبها بالطريقه ديه .. صدقني هتكرهك

ليضحك هو متهكما تكرهني 

وهتف داخل نفسه قلبها نسيته معاه اه يامريم يارتني ماعرفتك ولا فضلتي جوه قلبي كده ..

وعند اذ رفع وجهه ليجدها تردف اليهم قائله بنظره خاويه 

شريف راح فين 

ليطالعها حاتم بجمود قائلا شريف بيلعب في الجنينه بره

فهتفت پخوف قائله مش موجود الخدم قالولي مش قاعد 

ابني راح فين ياحاتم

ليشعر حاتم بالفزع .. ووقف يطالعها بقلق الي ان هتف بعلو بالخدم قائلا انتوا ياأغبيه !

اما كارمن وقفت تنظر اليها بأسي وهي تشعر نحوها بالشفقه من ان يصيب طفلها مكروه

..................

دلفت الي مكتبه ببتسامه واسعه .. ليرفع هو وجهه من علي الاوراق بعدما أستجمع قواه لتلك المشاعر التي يكرهها معها

ووقف هو الاخر ببتسامه جعلت قلبها يزداد خفقان .. فكل هذه المشاعر والرجوله الطاغيه لم تعيشها يوم حتي مع حازم .. فهشام لديه قدره غريبه ان يجعل اي امرأه تقع في هواه

واقترب منها ليمسك أحد أيديها قائلا بهدوء ايدك عامله ايه النهارده ياجميله 

لتتفاجئ جميله من فعلته تلك..وتسألت داخلها عن سبب معرفته بحړق يدها ..

 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 63 صفحات