الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 59 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

... وتعود ذاكرته الي يوم وجدهم بالمطبخ سويا بعد ان جرحت يدها .. ثم رحيل اخيه

كل ذلك كان يدور بعقله دون هواده 

الي ان وجدها تهمس بضعف لو مش هتسامحني طلقني ياشريف .. بس اللي لازم تكون متأكد منه .. ان من يوم ماأتجوزتك وحتي أتخطبتلك عمري مابصيت لأي راجل غيرك ولا قلبي حب غيرك.. 

لتسقط كلمة طلاق علي اذنه كالجمر فأقترب منها پغضب وأمسك ذراعيها ليتوعد بشړ طلاق مش هطلق سامعه ... 

وقڈفها بذراعيه لتسقط أرضا متأوها .. ثم سمعت صوت باب شقتهما يقفل پعنف 

لتضع بيدها علي بطنها وهي مازالت أرضا ..متألمه من دفعته لها وهي تهمس بخذلان هو ده اللي كنت خاېفه منه .. محدش بيسامح ولا بيغفر غلطه ملناش ذنب فيها 

ذهبت اليه في الشركه حتي تفهم منه ماينوي فعله ...

فعلقھا يخبرها بأنه فعل ذلك من أجل أن يهين جميله

وعندما سمحت لها سكرتيرته بالدخول .. دخلت منه بوجه أخر غير وجهها الذي كان يتراكم عليه طبقات مساحيق التجميل ... كم انها بها شئ غريب وبملابسها

فمنه قد أرتدت الحجاب ...

وظل للحظات يطالعها ناظرا الي كل أنش فيها

حتي وجدها تشيح وجهها بعيدا عن نظراته المتفحصه

فتنحنح بجديه قائلا ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه

فتمتمت منه بخفوت انت عايز مني ايه

ليضحك هشام علي عباراتها قائلا بجديه اتجوزك ايه الغريب في كده

فأبتسمت منه بتهكم وهي تستمع اليه قائله بخفوت 

تتجوزني انا ... حضرتك واعي بلي بتقوله

وتابعت بمراره اقولك انت هتتجوز مين 

ليجف حلقها وهي تتذكر أفعالها القديمه قائله بأنفس متقطعه 

هتتجوز انسانه زباله ..بتسهر في الديسكوهات .. ومقضياها بمزاج

ليبتسم هشام لما هو يعلمه عنها بكل تفاصيله وتنهد بضيق قائلا ماضيكي انا ماليش دخل فيه

ثم تابع بجديه وهو يجلس علي كرسيه ليتابع أعماله اعملي حسابك هفوت عليكي بليل عشان تتعرفي علي والدتي واختي

لتقف منه مزهوله مما تسمع .. فهي توقعت بأنه يتلاعب بها

وانه اليوم سيخبرها بأنها كانت مجرد دور في لعبه 

لتجده منشغلا بما يتفحصه وكأنه يخبرها بأن لا وقت لديه الان 

نظر الي معالم وجهها الصافيه وهي تلاعب طفلها في حجرته ... فيومان في المتابعه مع تلك الطبيبه أصبحت هكذا 

ليتسأل داخله بما فعلته الطبيبه .. ليشرق وجهها هكذا

وتجعله يجن ..

ووجدها تتمايل بخفه وهي تساعد صغيرها في رسوماته ...ليغلق الباب سريعا ..عندما شعر بأن تفكيره نحوها يأخذ مدخلا أخر .. فهو لو ظل واقفا هكذا.. سيروي عطشه الان منها حتي لو كان امام صغيرها وسينسي أمر أنفصالهم

لتبتسم مريم بعد ان سمعت انغلاق الباب .. وتذكرت أخر جمله قالتها لها الطبيبه في الجلسه الماضيه

انتي مش مريضه ولا حاجه يامريم كل اللي انتي فيه بسبب كرهك لنفسك وتفكيرك ديما انك لو كنتي حصلتي علي أول حب في حياتك مكنش حصل ليكي أي حاجه من اللي أنتي عايشاها دلوقتي .. مع ان ده أكبر غلط ممكن الانسان يرتكبه في حق نفسه .. ويظن ان الخير كان في اللي فات .. رغم ان الخير بيكون ديما في اللي جاي

وأنحنت علي صغيرها .. لتقبله برضي .. داعية الله من أن يعطي اليها فرصه كي تنشئ حياه جديده 

نظرت منه الي والدة هشام وأخته وهما يفحصونها بتمهل

وعدم رضي .. رغم ان والدته عاملتها بمحبه ولم تشعرها بشئ 

الا ان وجودها في بيته جعلها تشعر بأنها ليست تشبهم 

واخفضت رأسها سريعا عندما رأت نظرات نسرين اليها الجامده .. ليشعر هشام بكل ذلك التخبط 

حتي وجد والدته تسير نحوها وهي تحمل الصغيره قائله بتعرفي تشيلي الاطفال

فنظرت الي يدها الممتده بالطفله .. وحملتها بشعور غريب لا تعلمه .. شعور لأول مره تجربه .. فيبدو ان الاطفال لهم نقاء غريب يخطفون به القلوب

فطالعتها والدة هشام بنظره عميقه .. وهي تتأمل كل تفصيلها

لتضم منه الطفله لحضنها وتبتسم بسعاده .. وعندما وجدت الصغيره تطالعها بضحكه واسعه .. اقسمت ان لو كان لها نصيب علي والدها فستجعلها كأبنتها ولن تضيعها كما هي ضاعت بسبب والديها وانفصالهم 

لتنظر نسرين الي والدتها بأندهاش وهي تتمتم بخفوت 

ايه اللي عملتي ده ياماما 

فلم تعيرها والدتها اي أهتمام .. وسطلت أنظارها علي

 

 

ابنها الذي وقف مصډوما مما يري فأبتسمت قائله كي تخرجه من كل تخبطه هذا مبرووك يابني ..

فنظر الي والدته بشك مما سمعه ليجد أبتسامت والدته مرسومه علي شفتيها .. رغم أنه قبل مجئ منه كانت تجلس عابسه رافضه كل هذا .. حزينه علي زوجته الاولي وابنته 

حطمها بتجاهله لها .. حتي انه لم يعطيها اي فرصه لبدء الحديث معه .. فسقطت دموعها وهي تراه يحذرها بيده بأن تصمت 

فأنصرفت زهره من أمامه وهي تري ان السعاده التي عاشت فيها معه قد ضاع بريقها .. فأنسحبت بعد أن كانت ستخبره بحملها ...فمن الممكن اذا علم بذلك ينسي ويسامحها ..

اما هو وقف بنيران هائجه .. وهو يضغط علي قبضة يديه التي أبيضت مفاصلها منتظرا حجز سكرتيرته تذكرة سفره 

مسحت علي وجهها المرهق وهي لا تقوي علي الحركه بسبب ذلك الڼزيف الذي يقضي عليها .. فالأول مره عادتها الشهريه تكون بهذه القوه

فدخلت عليها والدتها وهي تتسأل أتصليلي بشريف خليني اطمن علي اختك .. أختك صوتها مش عجبني

لتطالع جميله والدتها بأرهاق وهي تخرج رقم شريف من هاتفها .. 

وتذكرت قبل ان تخبر شريف بكل بشئ .. وجدته يسألها عن اذا كانت تعرف هوية حبيب زهره السابق .. فأخبرته بالأيجاب

ليغلق بعدها الخط في وجهها .. وكأنه لم يتحمل الحقيقه

نهض هشام فجأه وهو يري اخيه يقف أمامه .. ليلكمه شريف في وجهه فتمتم هشام بفتور شريف أسمعني طيب

ليلكمه شريف بلكمه أخري وهو لا يشعر بنفسه ... حتي ترنح هشام للخلف وهو يمسح الډماء التي تقطرت من أنفه 

قائلا أهدي الاول وبعدين نتكلم

ليقترب منه شريف .. وهو يهتف پغضب عارف يوم ماعرفت أنها كانت علي معرفه براجل قبلي وضحك عليها واستغلها اتمنيت ايه ... اتمنيت أخنقه بأيدي ..

ليخفض هشام أعينه بأنكسار وهو يشعر بالذنب بما كان يفعله واستغلاله لمشاعر الفتيات قبل زهره .. لتأتي زهره ويأتي بعدها تعقله وزواجه بنهي 

وشعر اليوم بأن عبارة داين تدان 

قد ردت له .. ففي النهايه أحدهن أصبحت زوجه اخيه واصبحت من عائلته

ليهوي شريف علي الكرسي الذي امامه وهو يتمتم

لسا بتحبها

ليهتف هشام بصدق والله ياشريف كل شعوري اللي كان اتجاه زهره هو الذنب .. انا عمري ماأخونك ولا أضيع ثقتك فيا

فطالعه شريف بسخريه وضحك بخفوت عمرك ماتخوني

وتابع بحديثه لاء خونتني ياهشام وهي كمان خانتني .. لما مقولتوش ليا الحقيقه وخلتوني مغفل بينكم

وتنهد بأرهاق ماما قالتلي انك هتتجوز 

وعندما ظل الصمت بينهم للحظات .. تابع حديثه بتهكم 

مبرووك !

ليتمتم هشام بهدوء الله يبارك فيك 

وعاد الهدوء بينهم ثانية .. ليلح سؤال يخشاه هو 

وتسأل قائلا هتعمل ايه مع زهره

 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 63 صفحات