الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 61 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لها فيه 

فهي احبت مثلما أحب هو ..فماذا يفرق الآن هل لأن اخيه هو حبيبها السابق ام ماذا ..ام يعاقبها علي خۏفها منه وعدم أخبارها له بهوية حبيبها في البدايه ...

دلف الي حيث يجدها دوما

فقد كانت تقف تنظف المطبخ الذي يلمع من كثرة تنظيفه 

ووقف مصډوما عندما وجدها تسحب منامتها الواسعه للخلف كي تضيقها علي خصرها وأسفل

 

 

بطنها 

ولولا وقوفها بزوايه ماكان شاهد بروز بطنها الصغير 

ليسمعها تهمس بحب وهي تضع بيدها علي بطنها

تفتكر بابا هيعرف بوجودك امتي... 

وفرت دمعه هاربه منها تتذكر فيها تجاهله إليها منذ أربعة أشهر عندما قررت أن تخبره بكل شيء بعدما علمت بزواج هشام من أخري والتي لم تكن اختها بل صديقتها منه

ليصعق هو مما سمع فزوجته بالتخمين حامل منذ ستة أشهر

وتسأل طفلها متي ستخبر والده بحقه فيه .. ليفهم الأن سبب طلبها من عمران أن تعمل في البيت منذ شهر ونص

وأيضا أرتدائها دوما ملابس واسعه امامه

غير هروبها منه بعدما تسأله عن أي شئ يريد ان تفعله له

لتشهق زهره فزعا .. وهي تراه امامها .. لتجد نفسها مازالت تقبض علي ثوبها ..فتركته سريعا

ليتابع هو حديثه عايزه تقوليلي يوم ما تروحي تولديه .. 

لتنظر اليه زهره بأعين دامعه قائله كل مره بفكر اجي اقولك فيها ..كنت بتتجاهلني

وتعال صوت نحيبها وهي تتمتم انت عملتني وحش اوي ياشريف انا مكنتش مصدقه انك انت

فأبتسم اليها بدفئ .. فهو حتي لو لم يعلم بحملها .. كان سينهي تلك المهزله .. فأخيه قد تزوج وأصبح له حياه ..

وهي وحدها من تحملت الذنب .. وأخرج فيها غضبه .. وعاقبها شهورا

فضمھا اليه بندم بعدي عنك كان تعبني اكتر منك يازهره 

بس كان لازم ده يحصل عشان اعرف أخد قرار

فأرتجف قلبها من قراره .. وظنت بأنه سيتركها

ليبتسم قائلا مقدرش أبعد عنك يامجنونه انتي حياتي كلها يازهره

وعندما تعلقت نظرات أعينهم .. أخفض بيده نحو بطنها كي يتحسس جنينهم بحب 

ليجدها تبتعد عنه قائلا بتذمر انا كمان لازم أعاقبك واخد حقي منك

فعادت الضحكه تظهر في ملامحه ثانيه ليهتف بدعابه 

هنقضيها بقي عقاپ .. ونضيع حياتنا

لتمتم هي پغضب مصطنع انت اللي بتعاقب بس اشمعنا انا

ليلامس وجهها بأناملها وهو يتسأل كي يغير حديثهم هذا 

ولد ولا بنت 

فرسمت ابتسامة صافيه علي ملامحها ونظرت للأسفل نحو بطنها قائله ولد 

فجذب خصلات شعرها برفق قائلا بوعيد هنتقم منك لما تولدي يامجنونه !

فتح عينيه عندما شعر بملمس ناعم وأنفاس تقترب منه

لينظر اليها فيجدها نائمه بجانبه علي الفراش

فطالعها بنظراته الي ان اقتربت منه لتضع برأسها علي صدره قائله هكون زوجه صح ياحاتم صدقني .. وهعلم ولادي ان الحب هو اهم شئ في الحياه

ليجد حاتم ذراعه تمتد دون شعور ليحتويها من خصرها .. 

فشعرت بنجاح تلك المهمه التي طلبتها منها الطبيبه من أجل أن تصلح علاقتها به مدام هي تريده 

ورفع وجهها بأنامله وهو يتنهد هعاقبك علي كل لحظه كنتي قدامي ومقدرتش اقرب منك فيها

ومال عليها بنظرات عطشه .. فوجدها تبتسم اليه قائله 

يعني مش هتسبني !

وكانت الاجابه ليله لم تكن تحلم بها يوم .. فقد جعلها تشعر كأنها تحلق في السماء .. فزوجها بالتأكيد خبير بما يجعل أمرأته تذوب بين يديه

كان يجلس بجانب والدته بدفئ .. ليجد زوجته تقترب منه وهي تحمل الصغيره وبيدها الاخر تحمل طعامها ..

ليبتسم اليها هشام بحب .. فرغم هجرانه لها

ومكوثهم كل واحدا فيهم بغرفه .. الا انها تتعامل معه برضي 

راضيه بكل مايقدمه له وتفعل من أجله واجل أبنته كل شئ

حتي والدته .. احبتها

وأبتسم وهو يتذكر يوم ان جاء بها هنا ليعرفها عليها 

فكان ردها شايفه فيها نظرة خير يابني شكلها طيبه وهتسعدك 

ولم تخيب نظرة والدته حتي الأن .. فهو بعد ظلمه لنهي أصبح لا ينظر للناس مما كانوا عليه في الماضي

فالجميع يخطئ ولكن ليس الجميع يشعرون بالندم ويصلحون من أنفسهم 

لتجلس منه بالقرب منهم علي استحياء من نظراته المتفحصه فيها ... وظلت تتطعم الصغيره بأعين هاربه 

لتسمع صوت حماتها الضاحك وهي توكظ أبنها علي ذراعه خد مراتك وروح .. بدل النظرات ديه 

فطالع هشام والدته وهو يقبل يدها بدفئ قائلا بدعابه بتطردينا ياست الكل 

فأبتسمت اليه والدته برضي وهي تدعي اليه بالسعاده

فتحت عينيها بصعوبه وهي تشعر بالألم في كل أركان جسدها .. فطالعتها الممرضه بتسأل انتي كويسه

فلمعت عين جميله بالدموع وهي تري بأن كل شئ قد ټحطم

وأنها اصبحت لا تصلح لشئ 

لتقترب منها الممرضه بأشفاق اهدي عشان غلط عليكي 

وذهبت كي تأتي بالطبيب لفحصها

وأغمضت عيناها وهي تتذكر كذبتها علي والديها

بأنها ستسافر من أجل مشروع مهم رشحتها له الشركه 

لتكون هنا اليوم بمفردها .. فهي لا تريد ان ينظر احد اليها بأشفاق حتي والديها 

شعرت بسعاده وهي تراه يجلس معها عند الطبيبه .. فأخيرا دعوتها قد استجابت واصبح شريف معها الان

لتمسك بيده قائله بمرح لم يتولد هقوله انك مكنتش بتهتم بمامته

ليضحك شريف علي عبارتها وهو يضمها بأحد ذراعيه قائلا وانا هقوله ان امك الهابله خبت عليا وجودك وقال ايه خاېفه مني ..

وتابع حديثه بغرور ومشاكسه ده انا مافيش أطيب من قلبي ياظالمه

فلمعت عين زهره بالسعاده وهي لا تصدق بأن كل شئ قد انتهي منذ

 

 

ان علم بحملها .. وعاد شريف كما كان

ليلاحظ شريف شرودها فيه قائلا بأسف عارف اني كنت قاسې يازهره بس ده عقابك عشان تتعلمي ازاي مټخافيش 

وتابع بتنهد كنتي خاېفه مني يازهره المفروض أكون انا أمانك واقرب حد ليكي 

فطالعته زهره پألم .. وهي تتمني أن ينسي فعلتها .. ليسمعوا صوت نداء دورهم فيقفوا سويا في صمت ولكن ذراعه مازالت تحتويها

باغتها هشام بأختضانه لها وهو يشعر بالسعاده بعدما هاتف شريف الذي اخيرا غفر له فعلته .. وعلم منه بحمل زهره 

ورغم انه شعر بالحزن عندما طلب منه مازحا بأن يعود الي مصر ويستقر .. فرده كان 

بأن الوقت لم يحن .. وان غربته ستطيل لفتره

فأخيه يريد ان يبتعد عنه وهذا ما ألمه .. ولكنه يعلم في النهايه سيسير كل شئ علي مايرام .. فكل منهم أصبح لديه عائله 

ليفيق من شروده علي تملص منه من بين ذراعيه .. فيلتقطها ثانية 

لتهتف به قائله سيبني ياهشام .. عشان أكل نهي

فتنهد هشام بحنق هو في ايه .. هي نهي ديه دكر بط مثلا عماله تزغطي فيه

فضحكت علي نبرة صوته .. ليتابع قائلا نهي نامت علي فكره

فأبتعدت عنه أخيرا لتهمس بهدوء طب هروح انام انا كمان

ليجذبها هشام اليه قائلا بمكر نوم تاني لوحدك مافيش

وقبل ان تبدي اي أعتراض او تتسأل عن تغير قراره

كان يحملها بين ذراعيه وهو يهمس بدعابه يارب ما نهي تصحي !

ورغم حزنها بأنهم لن يأتوا لمصر لسنوات قادمه وأنها ستلد هنا 

إلا انها شعرت بالراحه قليلا من اجل تلك الهدنه .. 

ليقترب منها شريف وهو يطالع بطنها

 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 63 صفحات