رواية قمر السلطان جميع الفصول
أصبحتا صديقتين وعلمتها شيئا من السحر حتى اليوم الذي تزوجت فيه
قالت قمر يا لها من حكاية عجيبة لو لم أظهر في حياتك لواصلت سمھية تعلم السحر حتى يجيئ اليوم الذي تسحرك فيه وتصبح طيعا بين يديها
رد جمال الدين لا أعرف كم من مرة أنقذتني أنا ممتن لك بكل شيئ
قالت قمر وأنا أيضا لولاك لبقيت جملا آكل العشب في البادية
قالت إن السلطان وأبوه يستضيفان بعض سحرة الثعبان الأسود وهما يمارسان السحر ويستحضران الچن
ولما علمت بسرهما حاولا قت لي فهربت
إبتلع الملك ريقه وقال هل أنت متأكدة مما تقولين فلقد قتلنا كل أفراد هذه الجم١عة ولم يبق أحد
وأن لهذه الساحرة إبنة إسمها قمر ولقد تزوجها السلطان وهي أكثر براعة في السحر من أمها و يجب قټلها أولا
أجاب الملك سنحاصر المدينة
أرسل أبو سمھية رسولا إلى السلطان جمال الدين وطلب منه تسليمه الساحرة لكنه إعتذر رد أنه أعطاها الأمان ولا يمكنه التراجع في وعده وأخبره من طلاقه من ابنته
سأحرقهما بيدي
قالت سمھية في نفسها هل تعتقد قمر أنها نجت مني لن يهدأ لي بال حتى أراها كومة رماد أما الساحرة سأتسلل ليلا وأطلقها لأنها معلمتي وستعلمني كيف أصنع الأكسير ليزيد جمال وجهي
أجابه إنه يريد الساحرة وأعتقد أننا يجب تسليمها له فليس لنا قدرة على حربه
قال السلطان لو فعلنا ذلك لأحس بضعفنا وطمع في ملكنا بينما هما يتجادلان دخل الحاجب وقال له مولاي رسول بالباب يريد مقابلتك فأذن له بالدخول
عرف جمال الدين أن سمھية كذبت على أبيها لتنټقم من قمر
في هذه الأثناء كانت قمر جالسة وسمعت كل شيئ ولما إنصرف الرسول قالت لزوجها إسمع يا مولاي كيد النساء لا تغلبه إلا النساء فدعني أذهب إليهم وأتدبر الأمر
قالت له سأخبرك بما أنوي فعله لما أكون عندهم
وشرعت تتكلم والسلطان ينظر إليها بإهتمام ويهز رأسه
ثم إبتسم وهتف حيلة مدهشة لكن سيتوقف نجاحها على براعتكما في التنكر فإن كان ذلك جيدا سأتركما تذهبان
كانت قمر مولعة بالحكايات وتعودت أن تذهب للساحرة العجوز لتقص عليها أخبار الچن والسحرة والأغوال وحكت لها ذات مرة عن الأكسير الذي يرد الشباب وقالت أنه صعب التركيب وأي خطأ يجعل الإنسان يهرم في دقائق
و أن سمھية تلح لتتعلم كيفية صنعه كانت قمر تعلم أن غريمتها لن ټقتل الساحرة لذلك إقترحت على جمال الدين أن تأخذ مكانها وتضع سحرا يجعلها تبدو أكبر سنا وتلبس ثيابها
أما هي فتحل محلها جارية شقراء تضع هندامها وعطرها سيعتقدون في ظلمة الليل أنها قمر ويحبسونها
رأت قمر أنه من الأصلح أن تنفذ الخطة بنفسها فسمھية شديدة الخبث لكن تعرف كيف ټخدعها و ما عليها إلا أن تعطيها أكسيرا رديئا لها ولأبيها فيهرمان ويجد الجيش نفسه مضطرا للرجوع إلى المملكة لإختيار سلطان جديد
ثم وضعت في جيبها قنينتين من الأكسير إحداهما رديئة ورافقتها الجارية التي تحولت لأميرة رائعة
الجمال ولما وصلتا إلى باب المدينة إقتربتا من السلطان وسلمتا عليه فتعجب منهما وقال للجارية والله لو لم أكن أعرف حيلتك لإعتقدت أنك قمر
إتجهت المرأتان إلى الخيام المصفوفة أمام الأسوار ولما رآهما أبو سمھية قادمتين فرح وقال في نفسه السلطان لا حول له ولا قوة وينقصه الحزم وإلا لما سلمهما
غدا سنهاجم المدينة ونأخذهم على حين غرة وأعلم جمال الدين الأدب مع بنات الملوك ولماا أرجع منتصرا سأتم المهمة التي بدأ فيها أجدادي وهي قت ل كل سحرة جم١عة الثعبان الأسود
إقتربت سمھية في الليل الى الخيمة التي سجنت فيها المرأتان وسقت الحرس جرة خمر معتقة ولما ناموا تسللت داخلها ثم أخرجت قمر وهي تعتقد أنها الساحرة ثم ذهبا إلى طرف الغابة
وقالت لها سمھية سأطلقك الآن إرجعي إلى كوخك وسآتي إليك
قالت قمر لقد صنعت لك ولمولاي السلطان قنينة من الأكسير هدية لكما وسأعلمك أسراره Lehcen Tetouani
لكن سمھية شكت أن يكون في الأمر خدعة فلقد كانت الساحرة حريصة جدا على سرها فلماذا الآن كل هذا الكرم
قالت لها حسنا جربيه على نفسك وسنرى
أخرجت قمر القنينة ودهنت وجهها بذلك الزيت وبعد دقائق زالت التجاعيد ورجع إليه شبابها كانت الغابة مظلمة