الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان

انت في الصفحة 16 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك

سوسن بنرفزة انا مراتك علي فكرة ومن حقي المسک زي منا عايزة

حسام ببرود بعد ما قعد علي السرير علي الورق بس متنسيش

سوسن مش مستوعبة ايه الكلام دا انت مچنون ولا ايه

حسام ببرود اكتر شروط الجواز ولا ھتموتي وتلمسي راجل

سوسن بعصبية وهيا لسه علي الارض احترم نفسك وبعدين تقصد ايه بشروط الجواز انا مش فاهمة حاجة

حسام اللي ماما قالت ليكي عليها قبل الزواج

في شقة فوزية

فوزيه لسه مستمرة كل شويه تفتح الباب وتطلع لشقة حسام تحاول تسمع اي صوت ولما ما تسمعش اي صوت تنزل شقتها تصلي وتدعي ربنا ان يوفق بينهم ويزرع حبها في قلبه لما يتجمعوا سوا ولما تلاقي الامور هاديه تحمد ربنا اكتر واكتر وكل ما الوقت يعدي تتطمن ان الامور هاديه ومفيش مشاكل اما مروان فضل صاحي معاها لحد ما غلبه النوم علي الكنبة واماني اهتمت بادم وولادها وخدتهم شقتها التي تبعد شارعيين عن عمارة العاصي

ومازالت فوزيه طالعة ونازله بين الشقتين حتي انها نسيت انها تعبانه وعظمها كله بيوجعها ولكن هذه هي الام التي تنسي كل الامها من اجل اولادها ويذداد اطمئنانها لما الوقت بيعدي دون مشاكل ولكنها لا تدري انه السكون الذي يسبق العاصفة

في الغرفة العنكبوت

سوسن پصدمة مامتك قالت انك عصبي وطلبت اني استحمل عصبيتك وان حنيه الدنيا فيك واني استحمل لحد ما نتعود ونقرب من بعض علشان كدا قلت اقرب المسافات وادوب الجليد اللي بينا

حسام ببرود ابرد من جبال الالب اليابانية بس

سوسن ڠصب عنها دموعها نزلت ومازلت واقعة علي الارض ايوه

حسام وهو بيمد شفايفة لادام انت بتكذبي انت لقتيني حليوه وبقالك كام سنة مطلقة ووحشك الرجاله قلت بالمرة

سوسن قامت من علي الارض ومسحت دموعها وهيا في قمة الڠضب انت قليل الادب ومش متربي

حسام بعد ما قام من علي السرير متستفزنيش امد ايدي عليكي

سوسن بعصبية انت اتجوزتني ليه

حسام بعد ما قرب من المرايه يسرح شعره ماما قالت لك غرضي من جوازك

سوسن بعصبية من بروده وتجاهله والله مامتك ما قالت علي اي حاجة وبعدين مش انت اللي بعت الفستان والماكيرة علشاني

حسام انا مبعتش اي حاجة ليكي انا بعت فستان لاماني اختي كان بقالي كتير مجبتش ليها

 

هدية وقلت فرصة

سوسن 

حسام مسك تليفونه واتصل علي والدته تطلع عنده فوزية في اللحظة دي كانت علي السلم نزلت شقتها بسرعة وصحت مروان علشان يكون جنبها لانها مش متوقعة رد فعل حسام هيكون ازاي وقالت استر يارب

فوزية دخلت شقة حسام ووراها مروان لقت حسام في الصالون وكالعادة حاطط ايده في جيبه وسوسن نزله علي السلم بالفستان وپتبكي

حسام ببرود انت قولتي للبتاعه دي علي شروط الجواز

فوزية بصت علي الارض ومتكلمتش 

حسام انت قلت ليها اني موافق اتجوزها علشان ادم ابني محتاج ام وهيا وافقت علشان اهلها عايزين يطمنوا عليها وعايزنها تتزوج تاني وانها اتعقدت من الرجالة بس مش باين انها اتعقدت ونظر ليها نظرة فيها ازدراء واحتقار

سوسن بتبص علي فوزية وكلها امل تكون في حلم وحد هيصحيها دلوقتي منه او تكدب كل كلامه وتضربه بالقلم علي وشه

فوزية بخجل وعيونها في الارض لا مبلغتهاش

حسام پصدمه بس لم يظهر تاثيرها علي ملامحة الخارجية وقال ليه

سوسن نزلت من علي السلم بتجري وقالت ليها انت بتتكلمي بجد يعني الكلام اللي بيقوله صح جوازة مشروطه ليه مقلتيش ليا

فوزية بدموع انا حبيتك يا سوسن واعتبرتك زي بنتي وقلت ان ربنا هيهدي بينكم وقلوبكم هتولف علي بعض ولو كنت قلت لك علي شرط حسام كنت هترفضي

فوزيه بتكمل وبعت لك الفستان والماكيرة وكتبت لك علي الكارب وقلت انك اكيد هتفتكري انه حسام عمل كدا ويمكن الفكرة اللتي انت كونتيها عنه تتغير لما تشوفي الفستان وكدا وتقولي انه مهتم بيكي

سوسن فقدت كل اعصابها طبعا هرفض انت ازاي تعملي حاجة زي كدا انت فاكرة نفسك ايه ومين اداكي الحق انك تتصرفي كدا مفكرتيش ان اول ما يتافل علينا باب واحد هعرف وبعدين انت پتبكي دي دموع التماسيح بلاش تمثيل

فوزية صعبت عليها سوسن وقالت طيب اهدي يا بنتي والله هعوضك

سوسن بصوت مخلوط مع البكاء انا مش بنتك انت مترضيش ان بنتك يتعمل فيها اللي اتعمل فيا انت بني ادمه معندهاش قلب ولا ضمير

فوزية حقك يا بنتي قولي كل اللي انت عايزاه

سوسن انت عمر ربنا ما هيبارك فيكي ليه ظلمتني انا عملت فيكي ايه يا مفتريه ربنا ينتقم منك

وفي اللحظة دي حسام كان واقف بيتفرج عليها ولم تتحرك به ذره بس اول ما بدات تدعي علي امه قرب منها علشان يحذرها او يضربها ظهر مروان اللي كان قلبه بيتقطع طول الوقت عليها بس ما اتكلمش ووقف في النصف بينهم وقال اهدي يا حسام مش كدا

حسام هيا اټجننت بتدعي علي ماما

مروان اقدر حالتها

حسام دي بتمثل انت هتصدق العياط والهبل انا ممكن اطلقها حالا

سوسن كل حياتها مرت امام عيونها واول ما قال كلمة طلاق ظهرت امامها صورة زهرة مامتها وانها لو رجعت ليها مطلقة لتاني مرة ممكن تكون القاضية

سوسن صړخت كتير بصوت عالي زي المجنونه وفوزية بتحاول تخدها في حضنها وتهديها سوسن دفعتها بعيد عندها وكانت هتقع بس حسام مسكها وقعدها علي الكرسي واتجه الي سوسن ولسه هيضربها مسكة مروان وطلعت تاني تجري علي الغرفة العنكبوت وقفلتها بالمفتاح

حسام جاب كوب ماء لولدته واطمن عليها ومروان بيطبط عليها

مروان بعطف انت كويسه يا ماما

فوزية بعياط انا ربنا مش هيبارك ليا انا ظلمتها

مروان انت نيتك خير يا ماما

فوزية كان المفروض اقول ليها يارتني سمعت كلامك يا مروان

حسام ليه يا ماما عملت كدا عجبك الوضع اللي احنا فيه دلوقتي

فوزية بعصبية انت كنت صعبان عليا ومبقتش حسام اللي عارفاه بقيت واحد تاني بعد موضوع صافي نفسي اشوفك بتضحك من تاني

حسام بهدوء كالعادة ولكن يداري توتره وعصبيته بعد ذكر اسم صافي انا كويس وحالي عجبني

فوزية بعصبية بس مش عاجبني انا وانا امك وبحس بيك وحسه بالامك وجروجك اللي بتخبيها عن كل الناس بس مش عليا انت فاهم

حسام بعد ما دير وشه الكلام دا مش مظبوط

فوزية بعد ما قامت وقفت امامه علي الرغم من تعبها طول الليل وقلقها انت مش بتحس بادام ابنك انت وافقت علي الزواج علشانه لما لقيته محتاج ام لما لقيته تعبان فمتضحكش علي نفسك وتضحك عليا كنت عايزة اجوزك واحدة كويسه تبقي ام وزوجة ليك في نفس الوقت باي طريقة حتي لو كدبت عليك وعليها

مروان هيا فعلا كويسه قوي يا حسام

حسام انا لسه عند رأي عايزة تعيش ام لادم ماشي عايزة تتطلق اطلقها دلوقتي

فوزيه قعدت علي الكرسي من التعب بس المرة دي مش عارفة تعب رجلها اللي وجعتها طول الليل وهيا طالعة ونازله بين الشقتين ولا تعب قلبها علي سوسن واللي جري ليه بسبها

في الغرفة العنكبوت

سوسن حطت ايدها علي دماغها ونزلت علي الارض وقعدت تبكي بحړقة مخلوطة پقهر مع ذل وقالت

انا بيحصل معايا كدا ليه انا عملت ايه غلط في حياتي بتعاقبني

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 90 صفحات