رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان
هيسافر كل فترة شرم
سوسن متقلقيش هتتظبط ان شاء الله يله انا بلف من الصبح وھموت واستحمي سلام
سحر سلام
يدوب سوسن قفلت مع سحر لفت لقت حسام واقف وراها علي مسافة مترين منها وحاطط ايده في جيبه وبيمثل ان عيونه كلها ڠضب وشرار وفي نفس الوقت انبهارة من طريقة تفيكرها وازاي بتدير شغلها بيذيد
اما سوسن من اخر موقف حصل بينهم في القاهرة ونظرتها ليه اتغيرت من ماسك لبسه بيداري بيه ضعفه وحزنه الي انسان نذل ويستاهل اللي جري عليه واصبحت بترد عليه ولا بقي يفرق معاها شكلهم ادام ادام ولا حتي موقف زهرة بس في الحقيقة حسام دلوقتي فعلا لابس ماسك لانه كل حاجة جواه متلخبطة ومش عارف ايه اللي بيحصل ليه وايه التغير اللي جري معاه
سوسن حطت شنطة اللاب بحدز علي ترابيزة صغيره وبصت لحسام هيا كمان وعيونها بتقول ناويه اخلص تاري واكسر عظمك سوسن قلعت جاكت البدله ورمته علي الكرسي وفكت زراير اكمام القميص وتنتها ومستعدة تضربه لو اتصرف اي تصرف مش عجيبها
حسام ماسك نفسه من الضحك بصعوبه هل تتخيل هذه البتاعة علي حد تعبيره ان تتفوق عليه او تضربه ولكن ما الداعي للضحك عليها ما الدعي لخناقاتك المستمرة معاها يا حسام ايه تكونش حبتها ولا استفزتك بمواصفاتها وشخصيتها اللي كنت بتدور عليها ومش لقيها في المصرية
طول عمرك بتحلم بعروسه تكون ذكيه وبتفكر كويس وبتعتمد علي نفسها مش مستنه جوزها يديها المصروف متضربش بعد الجواز جسمها حلو بتلعب رياضة تخلف دسته وتفضل علي حالها مش ټضرب من اول عيل عنيده وبتخبط في الصخر وبتعمل اللي هيا عايزة وتعاندنك وتدلعك حاجة كدا كوكتيل مش دي المواصفات اللي قولتها لفوزية وبعد صافي اټصدمت وقلت خلاص توبة مفيش جواز تاني دلوقتي انت كل يوم بتكتشف في سوسن حاجة من المواصفات دي يا رب ايه اللي بيحصل ليا
وفي اللحظة دي
دخلت أماني وقالت مالكم واقفين كدا ليه
حسام وهو لسه مركز مع سوسن في حاجة يا اماني
اماني بتسرع مفيش يا ابيه بس عايزاك في كلمة علي انفراد
حسام يله تعالي
اماني كانت اشترت لحسام هدية وكانت عايزة تفرجه عليها اما سوسن تنفست ببطي عند خروجة وفتحت اللاب وطلبت فاكهة مع نسكافية من البوفيه ثم دخلت الحمام خدت شور وخرجت بالاسدال واستلمت الفاكهة والنسكافية وقعدت تاكل وتشرب وتشتغل علي اللاب تنجز كل شغل اليوم وبعد فترة طويلة تقريبا منتصف الليل وهيا بتشتغل دخل حسام بص عليها وهيا مش مركزة معاه
بعد شويه سوسن حست فيه حد في الاوضه بصت لقيت حسام واقف حاطط ايده في جيبه كالعادة وهيا كانت التفاحة في بقها وقعت منها
حسام قرب منها وقال مش في حد قفل عليا باب الحمام من بره وانا باخد دوش
سوسن بتداري ضحكتها ومين يا تري اللي عمل كدا
حسام اللي عمل كدا ياخد باله من نفسه قوي
سوسن بتداري ضحكتها ليه هتعمل فيه ايه
حسام بيحاول يبان تنك وبارد خليه علي ناره يستوي علي ڼار هاديه وسبها ودخل الحمام
سوسن في سرها يا دي النيله يا تري هتعمل وبتخطط لا ايه يا حسام وانت يا سوسن خدي بالك وركزي سوسن وهيا سرحانه ونظرها مثبت علي باب الحمام حسام خرج من الحمام لابس برمودا للركبه من غير تيشرت وشعرة الطويل المبلول نازل علي عيونه وريحة البرفان تتوهه فيها القلوب سوسن لاول مره تركز معاه وتشوف اد ايه قمر وساحر وفعلا يخطف العين وليهم حق بنات عمها طارق يعكسوه ويتوههوا في جماله
حسام قرب منها يا تري ايه اللي عجبك شكلي ولا جسمي ولا ريحة برفاني
سوسن فاقت من سرحانها وقالت ترد ليه قله ذوقه معاها لما قال ليها انت شايفة نفسك ست وقالت انت اصلا مش النوع اللي يعجبني وبصت علي اللاب تكمل شغلها بس في شيء جواها فرحان وسعيد
حسام ههههه دا علي اساس انك ست وفيكي اي حاجة تغري اي راجل
سوسن بهدوء طبعا بس جمالي مش اي حد من عامة الشعب يشوفه
حسام بعد ما عجبه ثقتها في نفسها جمالك فين جمالك دا بصي لنفسك في المرايه يا ماما وبعدين ايه عامة الشعب دي كمان فاكرة نفسك اميرة
سوسن بثقة من غير ما ابص عارفة اني قمر وبعدين انا مش اميرة انا ملكة واللي يشوفني مش اقل من ملك ولو سمحت التزم بحدودك والبس حاجة وانا معاك في الاوضة
حسام مش بقولك شكل جسمي توهك
حسام قال كلمته ودخل نام في السرير وهو بيضحك وفي شيء من جواه مبسوط
اما سوسن قالت في سرها يخربيت ضحتكك وخلصت الشغل ولسه هتدخل الحمام علشان تنام افتكرت انه الصبح هيفتح عليها الدش تاني طلعت البلكونه وحمدت ربنا ان فوزية مكنتش فيها ونامت علي الكرسي لتاني يوم الصبح
حسام قام من النوم الصبح بسرعة ومبسوط ودخل الحمام علشان يفتح الدش عليها بس سوسن مكنتش موجوده لمح خيالها من زجاج البلكونه نايمه علي الكرسي ومش حاسة بالنهار اللي طلع ولا الشمس اللي لسعت وشها قرر يملي زجاجة مياه ويرميها عليها
بس في نفس الوقت لمح خيال مجموعة من الشباب في البلكونه اللي قصادهم بيتفرجوا عليها وبيصورها حسام ڼار اشتعلت في صدره ولسه هيفتح باب البلكونه علشان يشوف مين الشباب اللي ضيقوا الاسد علي الصبح لقي موبايها بيرن فاستخبي قبل ما تشوفه وقال هتصحي ترد بس الموبايل فصل ورن تاني لحد ما فصل ورن تاني لحد ما صحيت من النوم والشباب اول ما شافوها بتتحرك دخلوا علي اوضتهم بسرعة وكانت سحر المتصل
سوسن بنوم ايوه طيب هشوفهم
سحر العينات هتكون عندك بكرة
سوسن ليه مش النهاردة
سحر انت كلمتيتي امبارح بالليل متاخر وكان البريد قافل ويدوبك لسه مسلماهم العينات ودفعت مستعجل كمان
سوسن طيب تمام يله روحي عايزة اكمل نوم سلام
سوسن بعد المكالمة لقت رقبتها وجعتها ومايله ناحية الشمال ومش عارفة تحركها يمين وجسمها كله تعبان من نوم الكرسي دخلت الاوضه وحسام سبقها علي الحمام بس من غير ما تشوفه لقت السرير فاضي رمت نفسها فيه ونامت تاني
حسام خرج من الحمام لقاها نايمه ولقي صوت جواه بيضغط عليه وبيدفعة يغطيها وفعلا نفذ اوامر هذا الصوت ولبس خرج لاخواته في الكافيتريا وكمان علشان يشوف مين الشباب دول
مروان وهوبياكل انت مش وعدتنا بيوم كامل في المياه علي باخرة كبيره النهاردة بكرة اخر يوم والمفروض نسافر علي القاهرة
حسام طبعا هنروح خليخ نعمة بس لما ناجل سفرنا يوم مش هيجري حاجة
فوزية ياريت دا الجو هنا حلو قوي بس سوسن اكيد عايزة تروح علشان اختها وعمر
ادم قال في سرة تاني عمر وبعدين بصوت مرتفع قال انا مبسوط هنا خلينا شهر كمان احنا في اجازة يا بابي
حسام مينفعش يا ادم عندي شغل
مروان انا اتكلمت ولا قلت حاجة بس بسال ليه التاخير
حسام كابتن الباخرة تعب فجأه وبيتفقوا مع واحد تاني واجلوا الرحلة من النهاردة لبكرة وكمان بدل ما كنا هنقضي يوم هنقضي يومين كتعويض يعني
مروان قشطة
سوسن قضت باقي النهار نايمة وبعدين