الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان

انت في الصفحة 40 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

اه ياني

مروان باستفسار طيب انتم عملتوا ايه من ساعة ركوب الباخرة

عمار والله ولا حاجة

فارس وهو بيحاول يفتكر دا ذنب البنت اللي عاكسناها

مروان بنت مين

عمار حته موزه يا ميرو تجنن تطير العقل وكانت لبسه فستان ابيض في موف وتشوفها كانها ملاك صورناها وكنت عايز ارقص معاها ڠصب عنها ضړبتني بالقلم ومشيت

مروان في سره اكيد انتم عاكستم سوسن وحسام ضربكم يبقي حصل وقام يبوس ويحضن في اصحابه اللي استغربوا من رد فعل مروان وطلع جري ويقول بعلو صوته حصل يا فوفا حصل ووصل لعندها يحكلها علي اخر الاخبار ومعاهم اماني

فوزية بعدم تصديق بجد دا حصل

مروان والله حصل

أماني فعلا يا ماما حصل

فوزية وانت عرفتي منين انت كنت معايا والولاد بيلعبوا حولينا

أماني طلعت ادور علي سوسن بعد ما كلمت هاني ملقتهاش اتصلت عليها قالت ان حسام حپسها في الاوضه ومنعها من الخروج وبعدين الفستان الابيض في موف دا الفستان اللي لبسته لسوسن

مروان صدقتي بقه

فوزية عارف يا ميرو لو فعلا بدا يحبها ويغير عليها انا مش عارفة هكافئك ازاي انت والعيال زمايلك

مروان فعلا حبها دا ملوش تفسير تاني والايام الجايه ان شاء الله هتثبته بس كلكم معايا في اللي هعمله هنزود الشطة شوية

اماني معاك يا معلم

فوزيه وانا كمان معاكم

مروان بضحك لازم تكوني معانا علشان تحوشي عننا حسام لما يضربنا

اماني هههههه ربنا يستر

فوزية وربنا انا اللي اقف له

مروان وهو بيزغزغها يا حمش

فوزية اخص عليك يا ميرو ههههههه

كفايا عليكم كدا

يارب يكون مغامرة اليوم بين حسام وسوسن عجبتكم ولنا باقية في الحلقة القادمة

يا تري يا مروان هتعمل ايه مع فوفا واماني

تفتكروا حسام هيعمل ايه بعد ما حبس سوسن

كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي

ليلتكم بعطر السوسن عام هجري سعيد 

رواية قسمتي بقلمي اسماء سليمان

الفصل السادس عشر

سوسن قضت طول النهار في الاوضه متعصبة ومتضايقة وعماله تخبط في الحيطة صعب علي حد بشخصيتها يحس انه

 

مجبور وكمان محپوس والاصعب انه مش عارف يتصرف ولا ياخد قرار حتي لو كان القرار في غير مصلحتها او بتعمله علشان خاطر شخص تاني

فكرة انها عاجزة ومش قادرة تاخد قرار مطير البرج اللي فاضل عندها تخرج وتعاند حسام ولا تسمع الكلام وتفضل في الاوضة وحسام من جبروته لم يغلق الباب بالمفتاح وسابه مفتوح علشان حتي متعرفش تقدم لعقلها حجة لعجزها وبعد فترة حسام دخل عليها بالاكل سوسن بعصبية شديدة قالت

سوسن انت ازاي تجرني ادام الناس وكمان تشيلني انت فاكر نفسك مين

حسام حط الاكل ولم يعلق علي كلامها واكتفي بالنظر ليها

سوسن بعصبية اكتر لتجاهلها ممكن اعرف ايه اللي بتعمله دا وليه حپستني

حسام الاكل اهو كلي واتجة ناحية الباب

سوسن جريت ووقفت قصاده وقالت انت بتعمل كدا ليه

حسام ببرود مزاجي كدا

سوسن بنرفزة مزاجك ايه هو انا اكله هتاكلها ولا حاجة هتشربها تقولي مزاجي كدا لو سمحت انا زهقت من الاوضه وعايزة اخرج اشم هواء

حسام بهدوء ماشي بس كمان شويه

سوسن بتصميم لا دلوقتي انا زهقت

حسام قلت كمان شويه ولو مكلتيش وسكتي مش هتخرجي خالص

سوسن صمت مع استغراب

حسام وهيا قريبه منه ميل علي راسها وقال ريحة شعرك تجنن بتستعملي شامبو ايه

سوسن جريت ناحية الاكل ومش مصدقة انه ريحة الشامبو طالعة من تحت الحجاب

حسام وهو ماسك الباب وخارج الشامبو دا متستعملوهش تاني ريحته قوية واللي هيشمها هيقول انك حاطة برفان سلام

سوسن ضړبت كف بكف ومش عارفة في ايه وفي الاخر بصت للاكل وقعدت تاكل لانها طول النهار مكلتش وكانت جعانه المقدم حسام سابها محپوسة مش ساعة او اتنين بل لمنتصف الليل ثم دخل تاني عليها وسمعها بتقول

سوسن بنرفزة الحيوان سايبني كدا وكدب عليا وقال هيخرجني اكيد دا مقلب بعد ما قفلت عليه باب الحمام وبيرده ليا

حسام بضحكة مين دا اللي حيوان

سوسن اتخضت لانه ظهر فجأة واحد كدا

حسام بتريقة وانا اعرفه الواحد دا

سوسن بتريقة اكتر هو حضرتك تعرف حيوانات هخرج من هنا امتي

حسام بوقفته المعتادة ماشي نشوف موضوع الحيوان دا بعدين تقدري تطلعي دلوقتي بس بشرط متكلميش مع حد مفهوم

سوسن بنفاذ صبر حاضر بس اخرج

حسام اتفضلي

سوسن طلعت تجري كانها كانت محپوسه في سجن وطلعت لفوق علي سطح الباخرة وبتاخد نفس طويل يمليء صدرها من هواء البحر وبتطلعة بشويش وبراحه بس بعد لحظات بصت حواليها ملقتش حد خالص لفت لحسام وقالت

سوسن باستغراب فين الناس

حسام مش عارف اكيد ناموا بدري

سوسن غريبه دي كلهم ناموا بدري في وقت واحد

حسام وهو ماشي معرفش انزلي براحتك

حسام سبها واختفي بعيد وفي نفس الوقت كان واقف في مكان يتفرج عليها ويصورها حسام قال ان فيه اعطال علي سطح المركب وهيتم تصليها من بعد الساعة 12مساءا وامر القبطان انه ينبه علي كل الركاب بعدم الصعود لسطح الباخرة

سوسن اتنفست عدة مرات واتمشت علي سطح الباخرة ونظرت علي الموج اللي عمال يثور ويخبط في بعضة پغضب الموج في ثورته فكرها بقلبها والڼار المشټعلة فيه وحظها وقسمتها فخاطبت الموج قائلة

يا أيها الموج الثائر لماذا لماذا هذه الثورة الجامحة لماذا هذا الڠضب الجارم

لماذا تزعج السفن والمرسي واليابسة بضرباتك القاسېة هل فقدت اباك صغيرا مثلي

هل مرضت والدتك وتعيش حاضرة غائبة هل حملت مهام ثقال يعجز عنها اشد الرجال علي كتفيك واناملك الصغيرة هل خدعت مرتين تحت مسمي سنه الله ورسوله هل تشتاق مثلي الي الحب الي لمسه دافئة الي حضڼ بالامان

هل تسمعني لماذا لا تجيب لماذا هدات ثورتك هل تاثرت لكلماتي

هل لديك شيئ من الضمير في جناباتك اني انتظر الاجابه

نعم انتظر لقد سمعت اجابتك لقد فهمت عذرك اعتذر عن لومي لك

فلماذا الومك وانا مثلك ثائرة غاضبة فهناك ثورة مشتعله في قلبي فهناك ڠضب لا يعلوه ڠضب فهناك فوران يفوق البركان

عذرا من لومي لك فربما لديك اسبابك مثلي عذرا ايها الموج الثائر

عذرا ايها الموج الغاضب فاني مثلك غاضية ثائرة

وبعدها بكت كثيرا فهكذا الانسان القوي من الخارج الضعيف من الداخل اذا سنحت له فرصة ان يبكي دون ان يراه احد فسوف يستغلها دون تفكير سوسن حاولت تخرج من المود الحزين اللي دخلت فيه وقالت تكلم عمر واخواتها بس تراجعت وقال اكيد هيسالوا عن حسام ومش هتعرف ترد

اما علي الجانب الاخر حسام بيبص عليها ودار بينه وبين نفسه حوار قائلا لماذا تفعل هذا ولكن لا يوجد رد هل صحيح هو شبه سوسن زي ما قال مروان ليه ضړب عمار لما عاكسها ليه حپسها في الاوضه ومش عايز حد يشوفها غيره ليه نظرته ليها اتغيرت ليه واخد الخناق وعدم الاتفاق حجة للكلام معاها مش عندك جواب يا حسام ولا في جواب بس انت مش مصدقة

سوسن غلبها النوم في مكانها حسام لما لقاها مش بتتحرك قرب منها واتاكد انها في سابع نومه بص عليها كتير وبعدين افتكر اخر مكالمه بينه وين زهرة فلاش باك 

زهرة بضحك طبعا عرفت اهم عيب في سوسن

حسام لما كان لسه بارد ولح تلج اممم تقصدي ايه

زهرة مش عايز تقول علشان متحرجنيش سوسن اي مكان بتقعد

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 90 صفحات