الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان

انت في الصفحة 46 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك مكانه

حسام بتركيز تقصدي ايه

سوسن وهيا بتقول يارب استر اكيد مروان مضغوط في الشغل الكل عارف انه ابن حمزة العاصي الله يرحمه واخو حضرتك ودا بيخلي نظرة الناس ليه مختلفة ومعتقدة انه شبه والدك وشبهك في الكفاءة والامكانيات ويقدر يعمل حاجات خارقة والناس متوقعة منه كتير واكيد رد فعلها بيكون مش حلو لما تلاقي انه مستواه قليل ومتصدقش انه دا ابن العاصي

سوسن بهدوء بتكمل وكمان مطلوب منه انه يثبت انه فعلا جدير وكفء بالمكان اللي هو فيه ودا بيكتسبة من كل مهمة بيطلعها بتعلمه وبتزود خبرته ودا انت حرمته منه كمان

حسام بس مروان قدراته ضعيفة ومحتاج تدريب

سوسن سمعته بيقول انك بتدرب الغريب والكل يتمني يتدرب تحت ايدك اخوك ملوش حق دربه علمه اديله الفرصة ان يثبت نفسه ويكون زيك

حسام بسرعة دون تفكير زي لا طبعا

سوسن بتردد هو انا مكن اسال حضرتك سؤال

حسام سؤال ايه

سوسن انا عارفة ان حضرتك بتحب مروان زي ابنك وپتخاف عليه وكلمة لا طبعا اللي حضرتك قولتها دي لو انا مش شايفة حبك ليه كنت فسرتها علي انك مش عايز مروان يبقي كويس في شغله علشان كدا بتشيل اسمة من المهمات الكبيرة

حسام بانتباه تقصدي ايه

سوسن سابت الاطباق من ايديها وركزت في ملامح وشه علشان تتاكد من صدق ما توصل له عقلها حضرتك ظابط في المخابرات زي ما سمعت بس طريقة ضړبك للناس في شرم وشكل جسمك بتخليني افكر انك بتشتغل في حاجة سرية وصعبة وخطېرة وممنوع اي حد يعرفها

حسام ايه الهبل دا

سوسن انا مش عارفة اوصل لحضرتك اللي عايزة اقوله بس انا بحس ان شغل حضرتك زي توم كوروز في المهمة المستحيله وان فيه قطاع تابع للمخابرت بالاسم دا وبينفذ مهمات خطېرة بتعتمد اكتر علي الفرد وامكانياته وعلشان صعوبه الموضوع وخۏفك علي مروان رديت بشكل تلقائي وقلت لا طبعا لان

في خطۏرة عليه وكمان امكانياته محدودة او ليك اسباب تانية انا معرفهاش

حسام بتركيز اه انت بتتفرجي علي افلام اجنبي كتير وحب يغيظها اكتر خليكي في الطبيخ اللي مش بتعرفي تعمليه احسن وخپطها علي راسها وسبها وخرج

حسام ضحك علي سوسن لانه اولا حس فعلا ان كلامها مظبوط وانه ظلم مروان بمنعة من خروجة في المهمات الكبيرة وانه اهتم بناس غريبه اداهم من علمة وخبرته وحرم اخوة منه ومن غيره وصعبان عليه ان اخوه استحمل كتير ومتكلمش الا لما تعبت وفاض بيه

ثانيا مبهور من زكائها لان اللي استنتجته فعلا صح بس الامر غايه في السريه والخطۏرة الكل يعرف عن حسام العاصي انه ظابط شاطر في قطاع المخابرات لكن ما خفي من شغله كان اعظم وعدد من يعلم بطبيعة شغله لا يزيد علي صوابع اليد الواحدة في البلد بكاملها

اما سوسن في سرها قالت انا اللي غلطانة اني عبرت امثالك ما انتي اللي غلطانه يا سوسن هو وجه ليكي كلام تلقيه كان بيتكلم مع نفسه

كفايا عليكم كدا

يا تري حسام هيتعمل ايه مع مروان

ليه مروان المرة دي اتكلم ومسكتش زي كل مرة

يا تري في فيلا زهرة حسام هيعمل ايه في عزومتها

كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي

 ليلتكم بعطر السوسن 

بقلمي اسماء سليمان

الفصل الثامن عشر

في شقة فوزية

مروان دخل اوضته وبكي بحړقة لم يبكي بها من قبل ولكن ماذا حدث لم يحدث شيء جديد طول عمر حسام بيشيل اسمك من كل مهمة كبيرة وخطېرة ليه المرة دي اتعصبت علي اخوك واعلنت عن ما بصدرك من ڠصب ليه المرة دي خدت موقف علي الرغم من وعدك لنفسك انك عمرك ما هتكلم حسام لانك شايفه مش حسام اخوك وابوك دا واحد شبه حسام فقط ويحمل نفس اسمه بعد موضوع صافي ماذا حدث لك

رجع مروان بعقله الي دقائق سابقة وتذكر اتصال صديقة فارس وكان حوار عاديا وانهي مروان حديثة بتروحوا وتيجوا بالسلامة وانا في انتظاركم هنا واجاب فارس بشكرا يا مروان ولكن في هذه اللحظة دخلت اخت فارس الصغيرة وسمعته بيقول مروان فقالت ساخرة معتقدة ان اخوها افل الموبايل انت بتكلم مروان اللي اخوة مش بيطلعه مهمات معاكم وخاېف عليه زي البنات ههههههه

مروان سمع كلامها وصعبت عليه نفسه هو عارف انه تريقه كل الناس اللي في القطاع لكن كمان يوصل ويبقي تريقه اهل اصحابه ولبانه علي السنتهم فثارت نفسه وتعصب علي حسام

وفي هذه اللحظة سمع خبطات فوزية علي باب غرفتة ولما مروان مفتحش لها فتحت الباب ودخلت

مروان بعصبية يجهل مصدرها اما من حوار اخت صاحبة او عصبيتة امام اخوة الاكبر لو سمحتي يا ماما اطلعي بره انا عايز انام

فوزية بقلق مش قبل ما اتكلم معاك وبعدين ايه ماما دي فين فوفا

مروان بنفاذ صبر يوووو يا ماما اطلعي بره لو سمحتي

اماني بعد ما قربت منه اهدا يا مروان وفهمنا في ايه وليه اتكلمت كدا مع ابيه حسام

وفي اللحظة دي موبايل مروان رن ورد وقال حالا يا افندم مسافة الطريق شكرا انا متشكر قوي مروان نط من علي السرير وحضن فوزية ولف بيها وقال ليها بحبك بحبك يا فوفا وباس اماني اللي قالت سبحان مغير الاحوال ونط جاب شنطة من فوق الدولاب وحط فيها هدوم وباس ايد فوزية وقال ليها ادعيلي يا فوفا

فوزية بضحكة لانها يمكن مش عارفة ايه اللي حصل بس هيا متاكدة ان حسام اتصرف دعيالك يا ابن بطني ربنا يحميك ويسعدك يا رب

اماني يارب يا ماما تعالي نقعد بره

فوزية اعملي ليا قهوة الاول اظبط دماغي

اماني عيوني

مروان نزل السلم جري وفي الدور الارضي ومن اعلي درجات السلم فيه لمح جذمه سوداء يعلم صاحبها وبنزوله درجة بعد درجة بدا يشوف رجل من يرتدي الجذمه السوداء بالنزول اكثر اصبح يري الركب ثم الوسط الي ان وصل الي الصدر والوجه انه حسام العاصي وقف ادام عربية وحاطط ايده في جيبه منتظر نزول اخوة وابنه مروان وقف بص عليه وقال في سره طول عمري بحلم اكون زيك في قوتك واخلاقك وفي حلاوتك

مروان علق الشنطة علي ضهرة وجري علي اخوة وعملوا الحركة بتاعتهم اللي بقالهم سنين معملوهاش حسام رفع مروان وركبته علي صدرة وبعدين لف بيه كتير ونزله وقال وهوبيعدل هدوم مروان وبيضحك في نفس الوقت

حسام انا اسف انا كنت بعمل كدا علشان خاېف عليك وخۏفي خلاني فكرت غلط وظلمتك سامحني

مروان وهو بيحضن اخوة كنت عارف اني مش ههون عليك شكرا لانك رجعت اسمي تاني وانا اسف اني اتعصبت عليك

حسام وهو بيطبط علي كتفه والسبب التاني اللي متعرفهوش لما ترجع بالسلامة هقولك عليه يله روح وعرف الدنيا بحالها ان حمزة العاضي خلف اسدين مش اسد واحد

مروان بمكر بعد ما حضنة تاني بس مين اللي خلاك تغير رائيك

حسام بابتسامه افتكر كلام سوسن ولسه هينطق اسمها قال واحد صاحبي

مروان داري ضحكته وباسه من راسه وقال البوسه دي ليك

حسام بشك وبعدين

مروان عايز اعمل حاجة كدا بس توعدني متتحركش ولا تعمل اي رد فعل

حسام بضحكة

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 90 صفحات