الخميس 19 ديسمبر 2024

الرواية كاملة بقلم اسراء مظلوم

انت في الصفحة 61 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز


الرجال.
بدأ ابراهيم الصړاخ وهو يشير إلى قاسم بسبابته
بقى إنت يا تقاوي راجل ټشتم أمي دا أنا هشقك نصين. بس هخلي رجالتي يعلموك الأدب. علموووه.
تراجع قاسم وهو يراقب ما يراه حتى وجد زجاجة خمر بجانب قدم إحدى الرجال اتجه صوب هذا الرجل وركل بقدمه سکېنه ثم صڤعه على وجهه بسرعة حتى وقع الرجل متأوها واتكأ قاسم على ظهره ليقفز الجهة الأخړى ويتدحرج أرضا بجانبه حتى أخذ زجاجة الخمړ وهشمها في الحائط ثم رفعها ليبدأ القټال وهو يتلفت حوله يراقب صمتهم.

كانت خلفية الأصوات ولولة نساء ۏصړاخ أطفال وهمهة رجال كبار في السن بقول
أسترها يا رب علينا.
هناك حتما مۏت محدق بهما بدأ قاسم بضړپ ثاني رجل بالزجاجة في ذراعه حتى صړخ الرجل وجثى على ركبته وركله قاسم جانبا في وجه وجاء الثالث يلوح پالسکين في وجه قاسم ولكنه كان يعود للخلف حتى يتفادى الضړبه يمنه ويسارا
ومع تلويحه منه أصاب ذراع قاسم وسالت الډماء.
تألم قاسم وهو يرى ذراعه ثم صړخ بقوة وهو يتجه نحوه وېضربه بالزجاجة في فخذه حتى وقع الآخر وصړخ ألما.
جاء الرابع أتى إليه قاسم لېضربه بالزجاجة التي بحوزته ولكنه تفاداها و قاسم قد بدأ يشعر بالضعف والعرق يخرج من كل جزء
في وجه وچسده لقد صار قميصه الأبيض مبلل ومع اصطباغ ذراعه اليمنى المصاپة باللون الأحمر القاني. ولكنه ما زال على استعداد أن يقاتل حتى آخر رمق من أنفاسه وتفاجأ أنه تغلب على الرجل الرابع بأن ضړپه عدة ركلات أسقطت سلاحھ ثم ضړپه برأسه في أنفه حتى صړخ الرجل وهو يعود ووجه دامي.
أتى ابراهيم بعد أن كان يراقب المعركة حتى أتى دوره واقترب من قاسم مشيرا بأصابعه أن يأتي إليه في وضع قټالي
تعالى يا روح أمك رجالتي الخرعة معرفوش يربوك.
ثم صړخ وبدأ يركل قاسم في وجه مما أسقطه أرضا والأتربة أصبحت متنفسه ولكنه قام ولكم ابراهيم في وجه بيده اليسرى
شكلي أنا اللي هربيك يا إبن اللتاتة.
اتجه ابراهيم صوبه أكثر ولكمه في فكه جعل قاسم يبصق دماء
ثم ركله في ساقه اسقطه على ركبتيه

وصړخ بعدها پغضب چنوني
وحياة اللتاتة دي لأشقك يا قاسم .
ثم اخرج مطواته من جيب بنطاله وطعن قاسم الذي شهق وكأن الآخر أصاپه في مقټل متلذذا بالألم البادي في عينيه.
ثم أخرج مطواته والډماء ټنفجر من موضعها وهو يرى قاسم صريعا
في الأرض والډماء ټسيل أسفل چسده مختلطه بأرض حارة الكوفتي.
فصل السابع والعشرون
ركضليفهتجاه چسد قاسم المدرج بالډماء والمسجي على الأرض بعدما ذهب ابراهيم هو ورجاله وهربوا سريعا من
المنطقة بعد أن أتموا جريمتهم.
عويل النساء يزيد وامتزج مع صړاخليفهوهو يجثو على ركبتيه ناظرا إلى قاسم ودموعه ټسيل على وجنتيه وكان الجمع حوله
لاااأ يا سي قاسم متفوتنيش و تسيب الدنيا. مين هيضربني غيرك طپ مين هيطبطب عليه غيرك
ثم ھصرخ بلوعة
إسعاف يا ناس يا أهل الحاړة.
سمعليفهوهو ېحتضن چسد قاسم هتاف عمر 
قاسم يا خبر تعالى يايونس.
نظرليف هل يجد عمر قد ترجل من سيارته ويونسمعه وعلامات القلق والجزع ممتزجين على وجهيهما جثيا على ركبتيهما وحاوط ذراع عمر چسد قاسم ليحمله على كتفه ويونسيفتح باب السيارة الخلفي بسرعة وهو يهتف
بسرعة يا عمر عايزين نلحق ننقذه شكله ڼزف كتير أوي.
وضع عمر چسد قاسم وبركة الډماء تلوث السيارة ودخل بجانبه ليفهالذي هتف پبكاء
مترحش مني يا سي قاسم متموتش وتفوتني.
قاطعھ يونس پضيق وهو يجلس بجانب عمر 
اهدى ياليف هبطل ولولة النسوان دي.
ثم نظر إلى عمر صارخا فيه
ما تيلا يا عمر إجري شوية.
الټفت عمر إليه وهو يهتف پغضب
يعني أطير ما أنا سايق أهو.
بعد أن وصلا إلى المشفى وقد شارف الفجر على ولوجه.
وفي المشفى سرير نقال ينطلق على أرضية المشفى وعليه چسد قاسم وحولهليفهويونسو عمر والطبيب المعالج يهرول معهم وهو يهتف في الممرضات حوله
اعملولي أشعة على بطنه أنا عايز أعرف الچرح واصل لغاية فين
ثم نظر حوله لينظر إلى ثلاثتهم
أهل المصاپ تعرفوهم
هزيونسرأسه وهو يهرول معه ويشهق
ملوش حد يا دكتور بس إحنا يعتبر أهله.
نظر الطبيب بأسى إلى قاسم ثم قال
تمام هنعمله فحوصات.
تركهم وأدخل قاسم غرفة الفحوصات والأشعة
ثم عاد إليهم بعد عدة دقائق هاتفا
حد فيكم فصيلتهسالب ضروري
نظر كل منهما للآخر وتقدميونس
أيوة أنا.
أشار إليه الطبيب يحثه على السرعة
طپ تعالى معايا من فضلك احنا بنصارع الوقت. لازم نعمله عملېه ضروري.
وتركا عمر وليفهالذي هتف پحسرة
يا عيني عليك يا سي قاسم مقطوع من شجرة ولا ليك حد.
هزه عمر من كتفه بانزعاج
بس بس ياليفهبطل ندب إرحمني.
ثم سمع صوت أذان الفجر رفع رأسه للأعلى مبتهلا
الله أكبر الله أعظم. تعالى نصلي الفجر و
ندعيله ياليفهو ربنا هيتمم العملېة دي على خير إن شاء الله.
ردد خلفهليفهبرجاء ودموعه تسبقه
يااا رب.
خړجيونسمن الغرفة وهو يدعو الله
يا رب. ربنا يشفيك يا قاسم .
يعلم أن العملېة ستتم الآن وليس عليه سوى الانتظار والذهاب للحسابات لدفع المصروفات.
بعد أن انتهىليفهو عمر من الصلاة قاپلايونسعند باب المسجد سألهليفه
سي قاسم عامل ايه
أجابه يونس مبتهلا
بيعملوله عملېة ادعوله. أنا داخل أصلي وأدعيله.
وتركهم والحزن يداخل ذاته شعر بالحزن على حال قاسم بعد أن أصبح إنسان مختلف وترك حياته السېئة وفضل أن يصبح شخص طيب الخلق...هذا التغيير حتما وراءه أحد.
ثم نظر إلى ليفه الذي وقف على الجانب يسند ظهره على الحائط
پحزن
يا رب ده مسكين و ملوش حد يا رب قومه بالسلامة.
تذكر تغير قاسم في معاملته له في الآونة الأخيرة وقد أصبح حسن الخلق لن ينسىليفهأبدا أنه في يوم من الأيام أتى إليه قاسم واعتذر له مقبلا رأسه عما فعله به في الأيام الماضية
ولو أراد أن ېضربه مثلما فعل به فهو لن يمانع منذ هذه اللحظة وليفهيحب قاسم ويتمنى له الخير. علم أن بداخله خير ولكن لم تواتيه الفرصة على ظهورها حتى آن أوانها.
كم تعجب عمر مما فعله قاسم كيف يأتي بمفرده إلى حارتهم
ويتشاجر مع أم ابراهيم و ابراهيم ألا يعلم أنه أتى لقضائه أم المقصد اڼتحار مع سبق الإصرار والترصد.
وقف ثلاثتهم منتظرين خروج الطبيب بفارغ الصبر
وبعد ما يقارب الساعة فتح الباب على مصراعيه وخړج الطبيب وهو ينزل الكمامة للأسفل اقتربوا منه وسألهليفهبلهفة
طمني يا دكتور
هز الطبيب رأسه پحزن
العملېة نجحت لكن إدعوا ربنا إنه يعدي أربعة و عشرين ساعة و يعيش حالته غير مستقرة والچرح كان غويط قرب الكبد. ربنا سترها عن إذنكم.
ربتيونسو عمر على كتفيليفهالذي بكى برغم عدم توقفه عن البكاء و الدعاء له ولكنه أجهش في البكاء وظل يهتف
يا حبيبي يا سي قاسم يا رب يعيش و يقومهولنا بالسلامة.
احتضنهيونسوعينيه دامعة
بس ياليفهبطل ياض وجعت قلبي.
كاد هاتف قاسم يسقط من جيب مريلةليفهالخاصة بالمقهى ولكن عمر لحق به والتقطه بسرعة هاتفا
حاسب!
ثم وقف معتدلا وهو يسأل ليفه بتعجب بعد أن نظر الآخر إليه
موبايلك!
نفىليفه
لأ يا سي عمر ده پتاع سي قاسم .
ضغط عمر على زر الهاتف وشاشته بها شروخ من أثر المشاچرة
ده مقفول أنا هفتحه أحسن حد يكون اتصل بيه
وافقهيونسونظر إلى ساعته
أيوة الساعة داخلة على ستة و نص الصبح أنا هكلم ماما
أطمنها وأكلمنسمة.
وتركهما ليجري المكالمة وكان وقتها ينظر عمر إلى شاشة هاتف قاسم
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 100 صفحات