انتى اتجننتى
جليلة بخبث:بكرا نشوفك يا نادرة، عدي الليلة على خير.
نادرة:هاتي الصنيه خلينا نخلص
في الصالون
حسن كان قاعد بهدوء وملامحه هادية جدا فيها من الهيبة والهيمنة اللي يخلوه مميز
حسن بجدية:شوف يا حج موسى أنت عارف أنا مبحبش اللف والدوران، أنا طالب ايدي بنتك نادرة.
الحج موسى بابتسامة جادة:و أنا مش هلاقي لبنتي أحسن منك يا أبو علي وبعدين دا أنت تربيتي.
حسن بجدية:بس اللي أوله شرط آخره نور يا حج، شوف طلبتكم وأنا ربنا يقدرني واللي تطلبه أنا سداد.
الحج موسى بود:شوف يا ابنى أنا عايز راجل لبنتي، جدع ابقي مطمن عليها وهي معه وأنت مجدع إنما موضوع الشبكة والمهر والماديات دي كلها متشغل بالي،
دا أنا هستئمنك على بنتي يبقى الفلوس أمرها هين، وبعدين مش إبن الصياد اللي حتة ورقه هي اللي هتخليه يتعامل مع أهل بيته كويس.
حسن ابتسم بود واتكلم بصراحة:
=بس الحق ميزعلش يا حج، انا بجهز شقتي دلوقتي وان شاء الله شهرين تلاتة وتكون جاهزة
شوف أنت جاهز امتى وتيجي تتفرج على الشقة ولو في أي حاجة أنا إن شاء الله هظبطها.
الحج موسى:يبقى على بركة الله
حسن:نقرأ الفاتحة.
نادرة خرجت وبصت له بضيق وحطت العصير على التربيزة
دعاء بسعادة وهي بتحضن نادرة:بسم الله ماشاء الله زي القمر.
نادرة بابتسامة:تسلمي يا خالتي، اتفضلي العصير
حسن كان بيتابعها وملامحه خالية من أي مشاعر أو سعادة لكن كان مركز في كل تفصيلة صغيرة حركة ايديها وارتباكها
نادرة بحدة:في حاجة يا هندسة؟
جليلة بسرعة:احم، نورتي يا أم حسن، مش نقرأ الفاتحة بقا ولا ايه يا جم١عة؟
نادرة بغيظ: استغفر الله العظيم، يا جم١عة اصبروا مستعجلين ليه مش يمكن الهندسة عنده رأي تاني ولما نتكلم يغير رأيه.
ها يا هندسة ايه رايك؟
سألته بخبث وحطت ايديها على خدها بخفة وهي بتقرب منه ولسه قاعدة جانب جليلة على الانترية.
حسن ابتسم بخبث وقرب وشه ناحيتها بخبث لدرجة انها كانت ادامه
=و أنا موافق جدًا.
نادرة كانت بتبص له عن قرب لأول مرة، لأول مرة تركز في عيونه البني لدرجة خليت حست يبتسم بخبث.
حست أنها متغاظه منه ومن ضحكته اللي بتزيده وسامة، بعدت وهو كمان بعد
دعاء وجليلة بصوا لبعض بسعادة لاولادهم
جليلة:طب ايه يا حج مش نسيب الولاد يتكلموا شوية سوا ولا ايه؟
الحج موسى بتوتر وخوف من أفعال بنته اللي بتطفش العرسان بيها وسكت وهو بيبص لنادرة بتحذير
دعاء
=أحم طب يا حج موسي خلينا احنا نخرج نتكلم في التفاصيل ولا ايه
الحج موسي:طب اتفضلي...
بص لنادرة قبل ما يخرج وكأنه بيحذرها.
خرجوا من أوضة الصالون وفضل حسن ونادرة.
حسن بجدية وثقة:
=ها يا نادرة اتفضلي عايزة تعرفي عني ايه واهو بقينا لوحدنا.
نادرة بجدية:شوف يا جدع أنت أنا مش موافقة على الجوازة دي فبهدوء كدا ومن غير شوشرة تطلع تقول لابويا أنك مش طايقني
و إني متعشرش ومفيش قبول بينا.
حسن بصلها باستغراب وابتسم بتسلية:
=طب ما تطلعي تقوليه انتي ولا لسانك القطة كلته يا بيضة
نادرة بصتله بغيظ وطلعت لسانها
:لساني اهو، وبعدين أنا مش ناقصة وجع دماغ أنت فاهم يا حيلتها تطلع وتقوله كدا
قالتها وهي بتشوح بايديها
حسن بسرعة مسك ايديها بحدة واتكلم وهو بيضغط على كل حرف بحدة وعصبية
=شوفي يا بنت الناس أنا في رجالة بشنات لما بيقفوا معايا وكل كلمة بتخرج منهم بتكون بحساب
مش في الاخر، حتة عيلة زيك تعلي صوتها وتشوحلي، فاهمة.