صوت الخطوات
تاني ليلة..
صحيت على نفس الصوت، صوت الخطوات اللي بيتمشى في البيت بثقة كأنه صاحِب البيت، قُمت أجري.. نفس كُل حاجة بالظبط.
نفس الوقت.. ٣:٣٣ بعد نُص الليل.
نفس الحقيقة.. مفيش حد في البيت كُله غيري.
نفس الصد@مة.. شُوفته في آخر لحظة!
نفس المكان.. على الترابيزة!
خاتم كبير شكله مش غريب عليَّا، قلبي بيوجعني من كُتر ما بيدُق، حاسِس إنه هيخرم صدري ويطلع من مكانه، أنا خايف.. خايف لدرجة إني حاسِس بدوخة
أنا أكيد بخوّف نفسي بس.. أنا أكيد اللي حطيته هنا..
أصل هييجي منين؟
هييجي منين فعلًا!
بس النوم.. النوم هو الحل والصباح رباح..
أنا لازِم أنام.. وإلا هيُغمى عليَّا من كُتر الخوف!
***
الموضوع إتكرَّر تالِت ليلة بنفس كُل حاجة.
المرة دي كانِت توكة كبيرة منفوخة مستنياني على الترابيزة، بدأت أفهم.. ضحكت بصوت عالي، دا أكيد ابن اللذينة صاحبي بيعمل فيَّا مقلب عشان أرجع أعيش قريب منه تاني، صح؟ أكيد صح!
دا التفسير المنطقي الوحيد، هو عارِف مكان البيت، عارِف أنا هنا ليه، وعارِف إزاي يدخُل البيت لو حصل لي حاجة!
يا ابن الـ...
ضحكت بصوت عالي وأنا بوعده إني هرد له المقلب بكرة.
***
رابع ليلة الوضع كان مُختلِف!
لأن الضحية قرَّرِت تبقى الصياد، قعدت أستناه في الأوضة اللي بيدخُل منها، عيني على ساعة الحائط المتعلَّقة
٣:٣١ بعد نُص الليل.
٣:٣٢ بعد نُص الليل.
٣:٣٣ بعد نُص الليل.
المرة دي سمعت الصوت جاي من جوا أوضتي، من الناحية التانية من الباب، على عكس كُل مرة، بلعت ريقي بصعوبة وأنا بقوم.. بتحرَّك بخطوات بطيئة ناحية أوضتي، مسكت أكرة الباب، حاولت أتماسك.. حاولت أسيطر على رعشتي.. حاولت أفوّق نفسي من تأثير الخوف..
فتحت الباب ببطء، الأوضة كانِت فاضية..