انا احمد عندى 29 وكنت بحب بنت من 7 سنين
.. خلاص ياباشا،
انا حقى هاخده فى الاخرة وزى ماقولت لحضرتك كده، “القصة للكاتب مصطفى مجدى”، واضح ان ايامى فى الدنيا معدودة، ولاول مرة اتمنى انى الاقى ابنى حتى لو، اهو على الاقل لما ا ا فى المكان اللى هو فيه.= خلى ايمانك بربنا كبير واكيد كل اللى راحوا فى مكان احسن من هنا. اللى راحوا كتير اوى ياباشا،
انا ب فى الدنيا لوحدى
= تمالك نفسك، واستغفر ربنا وهستناك تعدى عليا فى المكتب، وهستأذنك انا هاخد المتعلقات بتاعة خالك والحاجة، هنرفع من عليهم البص ونراجعهم يمكن نوصل لاى شئ، وان شاء الله هيقوموا بالسلامة وكل شئ هيبقى كويس
رئيس المباحث
مشي وطبعًا بعد محاولات كتير من ادارة المستشفى، مشيت وروحت البيت وقولت اجيلهم على ميعاد الزيارة الصبح يكون ربنا جبر بخاطرى وقومهم بالسلامة، خاصة ان الدكتور ادالى الامل انهم يعيشوا، خدت دش ولاول مرة اقعد فى اكتر من ساعتين تحت المياه، اغى متشتته وسارح فى كل اللى حصلى والغريبة بقى انى سامع اصوات كل اللى وا حواليا،،
حتى ضحكة ابنى الصغير
وكلامه الم وهو بيجرى عليا وبيى، حتى لما كان بينزلنى الساعة 3 الفجر علشان اجيبله حاجة حلوة، حاسس ان حركته فى المكان، مراتى وضحتكها اللى عوضش، ودخولها عليا وانا بستحمى وهزارها معايا، حتى عياطها اللى كان بي قلبي ساعة ما كنت بزعلها، والاحلام اللى حلمناها سوا ان ربنا هيكرمنا وهتبقى حالتنا المادية احسن وهنخلف بدل العيل عشرة، وهنملى البيت فرحة وسعادة، كل الاحلام راحت، مبقاش فيه احلام وردية فى الحياة، وانا فى لقيت وعى بتنزل من غير مااشعر، حاسس بوجع رهيب جوه قلبي، نفسي اوى اشوف زياد ابنى ….
اكتر حاجة واجعانى فراق اللى حبيتهم من كل قلبي، حاسس انهم معاشوش يوم حلو ولا انا كمان عشت يوم حلو، شاكلنا كده مكتوب علينا نعيش فى التعاسة والفقر ون عليهم، يادوب صليت الفجر وريحت على، لقيت التليفون بتاعى رن، قلبي اتقبض ومن غير مااشوف الرقم عرفت انها المستشفى هتقولى ان حد فيهم، واول مارديت على المكالمة قالى مدير المستشفى:
= والله يافن انا
عارف ان الوقت متأخر والشدة اللى حضرتك فيها، لكن ان شاء الله ربنا هيعوضك خير
قاطعت المقة اللى بقت بالنسبالى معتادة وسالته:
.. مين فيهم ؟
سكت للحظات وقالى:
= الاتنين يافن، للاسف الاتنين، البقاء لله يافن، منتظرين حضرتك لاستلام الجثث
انا فى لحظتها فكرت
فى ال، لكن اخرت الخطوة دى شوية لحد ما اكرم امى وخالى واهم، وطبعًا رئيس المباحث كان هناك وسهلى الامور جدًا علشان اخد تصريح الوفاة، وطلع محفظة خالى الله يرحمه، وكان فيها فلوس كتير، وشنطة صغيرة، قالى:
= انا عارف انك فى ظروف صعبة علشان كده حبيت اعرفك ان كرم ربنا كبير، المتعلقات دى فيها حاجات مهمة جدًا هتهمك، بص عليها كويس، والمحفظة دى جواها فلوس خالك، انت اكيد محتاجها دلوقتى
رجعت الحاجات لرئيس المباحث وقولتله:
.. مش عايز حاجة
ولا عايز اعرف حاجة يا افن، انا هاخد بس دول علشان الة
خدت مبلغ صغير من محفظة خالى علشان الة والعربيات والعزا اللى بقى مبيتشلش من قدام بيتنا، ومشيت بسرعة على المدافن واول مرة فعلا مير معايا حد من الجيران، واروح لوحدى انا والعاملين فى الجمعية الشرعية.
لما روحت المق1بر المرة دى حسيت بإحساس غريب، حسيت انى مش هاجى للمقابر تانى فى حد ايًا كان، وان
المرة الجاية هاجى
متشال او الله اعلم يمكن اجى وانا مرمى فى الشارع رمية الكلاب وا من غير ماحد يحس بيا، ال كُفر وانا مش بعد كل اللى شوفته ا كافر، ربنا غفور رحيم والواحد عمل ذنوب كتير اوى فى الدنيا دى،
اتمنى ربنا يدينى الوقت انى اكفر عنها.
بعد الة كلمنى رئيس المباحث وقالى انه عايزنى اروحله ضرورى، روحتله واول ماقعدت لاول مرة اشوف على ملامحه السعادة، وده كان غريب بالنسبالى، وقبل مااقعد قالى:
= عندى ليك مفاجات كتير
اوى علشان تعرف بس ان ربنا شايلك الخير ومش كل الدنيا ة
.. خير يا باشا، اتمنى يكون خير
نادى على العسكرى اللى بره وقاله
= دخله ياابنى
العسكرى دخل وشايل زياد ابنى، انا قومت وقفت وفضلت مبلم شوية ومش مصدق عنيا ان ممكن زياد يكون لسه عايش”، خدته فى ى وقعدت اه واعيط لدرجة ان وعى تقريبًا بقت بتنزل على الارض، وزياد كمان اترمى فى ى اوى وقعد يقولى بطريقة كلامه المة دى