رواية للكاتبه أنوشه
حاجه يا
منصور .
لتتم الخطبه و قلب فرح ېتمزق من نظرات ذلك الشيطان لها و بعدها و اليوم التالي يدخل والدها بغيبوبه طويله لا يعلم احد من الاطباء كيف حدثت و بعدها ينتقل لجوار ربه لتواجه فرح هؤلاء الشياطين وحدها .
كم عانت فرح من ذلك الشيطان التي علمت فيما بعد اتفاق عمها و زوجته معه حتي يمتلكها تبعها في كل مكان حتي أصدقائها لم يسلموا من اذيته ابعد عنها الجميع و لم يتوقف الأمر علي ذلك فكم من مره حاول تقبيلها بكل عڼف و احتضانها بين يديه بكل قوه و عنفوان كم من مره استغل ضعفها ليرعبها و يدمر بقايا قوتها حتي انه لم يحترم حزنها علي والدها و فقدانها له لتدخله زوجه عمها الي غرفتها ليلا ليحاول ان يبين سلطته لها و انها اذا لم تكن له بإرادتها فهي له رغما عنها لتنقذها ساره من بين يديه بعد ضربه بفاظه علي رأسه و يهربون منه و مازال عمها يغض الطرف عن ذلك عاشت ايام مريره حتي سمعت حليمه في أحد الأيام عن مخطط عمها و زوجته لتسارع لأخبار فرح و تساعدها في الهروب من ذلك الچحيم .
افاقت من شرودها علي صوت الهاتف لتجد ان ساره هي من تحادثها لتطمأن عليها طمأنتها فرح و أغلقت الهاتف معها لتجد ان الساعه قد تعدت الواحده صباحا و الجميع نيام و لكنها لم تستطيع النوم فهي خائفه للغايه لأنها بمفردها بالغرفة التي من المفترض جلوس أحد بها معها من الموظفين و لكن لا يوجد أحد.
ارتدت شال صغير علي منامتها البيضاء التي تشبه الفستان و خرجت لتطلب بعض الطعام علها تأكل و تعود لنوم مره اخري .
كانت تسير بخفه حينما قابلت ماري و بصحبتها الصغيره هنا التي يظهر عليها آثار البكاء .
فرح ماري ايه اللي بيحصل هنا مالها ليه لغايه دلوقتي صاحيه .
ماري هذه عادتها انسه فرح فهي لا تنام بسهوله و خفت ان يستيقظ مستر فارس علي صوتها فخرجت بها علها تهدأ .
حملتها فرح بهدوء و هي تبتسم لها و تمسح دموعها خلاص هنا مش ټعيطي فييح جت تلعب معاكي . و نظرت لماري . ينفع أكلها حاجه
ماري بهدوء اوك بس مش كتير .
فرح حاضر يلا يا هنا نلعب سوا و ناكل كمان
طلبت فرح جيلي بالموز لها و لطفله و جلست معها في الحديقه تطعمها و تلعب معها و هنا في قمه السعاده و الفرح و ماري بجوارهم تتابعهم من بعيد . بعد ساعتين نامت الطفله في احضان فرح و اتجهت ماري لها .
ماري هرجعها غرفتها .
فرح ممكن تصحي تاني استني لما ټغرق في النوم شويه صحيح يا ماري فين ماما هنا .
ماري بحزن توفت منذ سنتين قبل أن يحضرني فارس بيه لرعايه هنا فهي كانت صغيره للغايه وقتها و لم تتحمل فراق أمها فقدت علي أثر ذلك النطق فحضرت انا لارعاها لمعرفتي بأمور الطب حتي تحسنت و تكلمت منذ عده أشهر فقط .
نظرت فرح لهنا بعيون دامعه و هي تردد لما انجذبت لتلك الصبيه بهذا الشكل فهي مثلها فقدت أمها في عمر صغير جدا .
توجهت فيما بعد الي غرفه هنا التي كانت جزء من جناح فارس لتدخل الغرفه .
ماري فارس بيه في الغرفه المجاوره تعتبر نفس الغرفه لكي يستطيع الاهتمام بهنا و تكون بقربه .
حاولت فرح ان تضع هنا بسريرها لتتمسك بها الطفله ترفض تركها .
فرح مش راضيه تسبني ماري .
ماري انتظري قليلا ستتركك.
ظلت بجوارها تمسح علي شعرها و ټحتضنها حتي غفت هي الاخري لتبتسم ماري و تغطيهما معا و ترحل لمكان نومها هي الاخري بهدوء .
الفصل الثالث والرابع
دلف مراد الي غرفه فارس بعد طرق الباب ليناقش معه بعض امور العمل فمراد انتقل لاقصر حتي يهتم بالشركة رغم انشغاله ببقيه الشركات فهو قد درس اداره أعمال بالخارج أما فارس فيهتم بشركه السياحه الكبيره و لكنه اهملها بعد وفاه زوجته و مرض ابنته ليكل العمل لمراد حتي يتابعه هو و يهتم فارس بابنته
فارس من الصبح كده مراد باشا في غرفتي يا مرحبا يا مرحبا .
مراد عايز اخد رأيك في حاجه في الشغل .
فارس طب قول صباح الخير الأول.
مراد يا سيدي صباح الخير و بدأ يناقش العمل حتي انهاه معه .
مراد فين هنا صحيح .
فارس نايمه لغايه دلوقتي اول مره تعملها و بعدين زعلانه منك علشان كنت بتزعق امبارح
مراد طيب صحيها علشان اصلحها.
فارس اوك .
تحركوا الاثنان الي الباب الفاصل بين غرفه هنا و فارس و دلفوا لداخل لتقابلهم ماري .
فارس هنا لسه نايمه .
ماري بابتسامه و هي تشير لسرير هنا نعم نائمه و لكن ليست وحدها .
نظر فارس و مراد لسرير ليجدوا فرح تحتضن هنا بهدوء و ينامان معا مثل الاميرات بملابسهم البيضاء و شعرهم المفرود علي الوسائد حقا مشهد رائع .
فارس بتعجب لما فرح هنا .
ماري قابلناها أمس و ظلت تلعب مع هنا حتي ناما بهذا الشكل في وقت متأخر فلم اوقظها فارس بيه هل تعلم أن هذه اول غريبه تنجذب لها هنا و تحبها بل و تنام باحضانها أيضا.
فارس بابتسامه اعلم ذلك .
و اتجه ليوقظهما أما مراد فهو مازال تائها مع ذلك الملاك الذي امامه حتي انه لم يسمع حوار ماري و فارس بل تبع فارس بهدوء حتي يوقظاها .
فارس بهدوء انسه فرح انسه فرح اصحي .
مازالت فرح مستغرقه في النوم و لم تركز فيما حولها .
فرح و هي مغمضه هنام شويه بس صغيرين يا داده .
فارس بتعجب داده !! انا داده .
مراد بضحك صحي يا داده يلا .
فارس بقوه انسه فرح انسه فرح .
في نومها صوت رجل في غرفتها اړتعبت و ارتعشت في نومها لتنتفض بعد ذلك و هي تحتضن هنا و تصرخ بخفوت.
فرح بانتفاضه سليم .
نظرت لما حولها بتعجب تذكرت انتقالها لهذا المكان و انها امنه بعيدا عن القصر و نظرت بخجل لفارس المتعجب و مراد الذي علي وشك الانفجار .
فارس انت كويسه .
فرح بخجل اسفه يا فندم اني هنا بس بس انا ماقصدتش .
فارس خلاص مافيش حاجه .و اتجه لصغيره التي استيقظت ليحملها.
اما مراد الذي اغضبه ما سمعه منها انها تحلم برجل يدعي سليم و لابد من وجود علاقه بينهم ليتجه لها بالكلام پغضب بالغ .
مراد انت لسه واقفه عندك بتعملي ايه .
نظرت له فرح ببلاهه .
فأشار لساعته قدامك اقل من ساعه علشان الفوج اللي هتحضريه مع مازن دا شغل بلاش اهمال من اولها .
فرح بدموع تخفيها حاضر يا فندم و اتجهت خارجه تجري بسرعه و هي تجفف تلك الدموع قبل أن تتساقط .
مراد لهنا صباح الخير هنا .
هنا پغضب طفولي مياض وحش بيزعق لفييح هنا مش تكلمه و تركت يد والدها متجهه لماري لتبدل ثيابها .
فارس ليه كده يا مراد قسيت علي البنت قوي و هي