عبارة “لكل شيء ثمن” ستغير حياتي
يتجه للافضل، وعلاوة على ذلك البسكويت طعمه طيب، عدت لترتيب
المنزل، مع اشعال موسيقى صاخبة، مضى الوقت دون ان اشعر،
وعاد الليل مجددا، حتى انني لم اكل شيئا طول اليوم، لذلك قررت
ان احضر الطعام، توجهت للمطبخ، وحاولت اشعال الغاز، لكن فشلت،
يبدو انه معطل، فتحت البراد علني اجد شيئا اسد به جوعي،
لكن لا شيء تقريبا، لهذا قررت طلب بعض الطعام الجاهز من
احد المطاعم القريبة، لم يكن هنالك الا مطعم واحد فقط، اتصلت
به فجاءني صوت يقول: اشعلي الموسيقى مجددا بصوت عالي وستندمين،
كنت مصدومة مما قاله: صرخت به قائلة: من انت؟ ساكلم الشرطة عنك،
انطلقت لارتدي ملابسي واتوجه للمطعم مشتكية على موظفهم،
واثناء ارتداء ملابسي، دق باب بيتي، فتحت الباب، انه "فؤاد" مجددا،
وحال رؤيتي يقول لي: هل هناك شيء يزعجك؟ تبدين غاضبة!،
ارد عليه قائلة: نعم اتصلت على مطعم قريب من هنا ورد علي
موظفهم بشكل سيء، استغرب "فؤاد" كلامي قائلا: لا يوجد الا
مطعم واحد هنا وهو مغلق منذ اكثر من سنة، كلامه ارعبني،
فاكمل قائلا: حسنا ساحضر لك بعض الطعام لتاكليه، فاعتذرت من
"فؤاد" قائلة: حتى فرني الغاز لدي معطل، فاكمل "فؤاد" قائلا:
اذا هيا إلى منزلي سادعوك إلى العشاء، رفضت في البداية،
لكن لا حل اخر لدي فقبلت عرضه، ولكن قلت له: لحظة لاغلق
اضواء الغرف واتي معك، لم ينطفئ معي اي ضوء، حاولت اقفال
القوابس، لكن الكهرباء تأبى الانطفاء، فتركتها مضاءة وخرجت برفقة "فؤاد"
